حكم في الممتاز ويعمل على فاترينة كبدة.. قصة كفاح محمد فكري في أسيوط - فيديو وصور

تقرير: محمود عجمي:

داخل محل صغير وفاترينة معدنية تعرض مكونات الساندويتشات، كُتب على جنباتها "ساندوتش الغلابة".. يقف أمامها شاب في العقد الثالث من العمر يقوم بإعداد شطائر الكبدة واللحم المفروم والفراخ بالطرق التقليدية المنزلية.

محمد حسين فكري حكم ساحة في منطقة أسيوط لكرة القدم، يبلغ من العمر 27 عامًا، يمارس مهنة التحكم في كرة القدم منذ أكثر من 4 سنوات خلفًا لوالده؛ إذ يقول لـ"مصراوي": إنه قرر العمل الإضافي داخل مطعم كونه يحب إعداد المأكولات، التى أصبح متميزًا بها ويأتيه زبائنه من فئات عمرية واجتماعية مختلفة ويشهد طلبات متزايدة على السندويشات المتنوعة.

أضاف: "العمل في أي مهنة شرف لأي شاب سواء حكم في كرة قدم أو غيرها، وعلى كل شخص أن يسعى لكسب المال في ظل الظروف الاضطرارية التي يتعرض لها، وحتى يمكنه تلبية احتياجات أسرته؛ خاصة مع المقابل المادي الضعيف الذي أتقاضاه من مهنة التحكيم، بدلا من أن يكون عبئًا على أسرته".

يؤمن "محمد حسين" بمقولة "من قلب الْمِحْنة تخرج الْمِنحة"، ولكن بشرط العمل والسعي، وهذا ما لجأ له حكم ساحة بمنطقة أسيوط لكرة القدم في العمل بمطعم خلال أوقات الفراغ من تحكيم المباريات خاصة وأنه يدر عليه دخلا معقولًا؛ مؤكدًا حبه لكرة القدم ومهنة التحكيم ولكن دخله لا يكفي نفقاته الشخصية.

وأشار محمد إلى أن التحكيم هواية وليست وظيفة؛ وتابع: حتى آخر شهر فبراير الماضي كنت أصغر حكم في مصر وظللت أحكم في الدوري الممتاز ب لمدة 4 سنوات ومعروف عني أن الكارت الأحمر حاضرًا لدي لأني لا أخاف من أحد ومعظم إخراج الكارت الأحمر كان لمدربي الفرق".

وأوضح أن حكام الصعيد معروفين أنهم لا يهابون أي أندية ونتمني أن حكام الصعيد يحصلون على فرصتهم كمثل حكام الوجه البحرى؛ مؤكدًا أن عمله الحالي لم يؤثر على لياقته البدنية، حيث قمت بعمل إعداد أكثر من محاضرة واعطائها لزملائي عبر جهاز الكمبيوتر في شرح حالات تحكيمية مختلفة.

ووجه الكابتن محمد حسين الشكر لمجلس إدارة الإتحاد المصري لكرة القدم على دعمهم المتواصل للحكام والعمل على تطويرهم ووقوفهم بجانبهم وتوفير الدعم المالي والمعنوي لهم، مشيرًا إلى سعادته بلعب مباراة بني سويف أمام النادي الأهلي في كأس مصر.