كنز على عمق 700 متر كشفته منى زكي بدمياط.. ماذا تعرف عن "جمبري الفراولة"؟ - صور

كتب - أحمد زكي:
بمعدات خاصة وأجهزة تناسب الصيد على أعماق كبيرة ودرجات حرارة تحت الصفر، بدأ الصيادون في عزبة البرج بمحافظة دمياط، منذ عدة سنوات فقط في سبر أغوار البحر المتوسط، لاستخراج "الكنز الأحمر" أو جمبري الفراولة، والذي اشتهر مؤخرًا عقب ظهوره في مسلسل تحت الوصاية رمضان الماضي.
تداول رواد على شبكات التواصل الاجتماعي، صورًا وتساؤلات عن "جمبري الفراولة" الذي ظهر في المسلسل، خلال اصطياد "حنان" التي تجسد شخصيتها منى زكي، وأسعاره وكيفية اصطياده والسبب وراء عدم شهرته بين المواطنين.
نقيب الصيادين في عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط، أوضح أن السبب في عدم معرفة الأهالي بالجمبري الفراولة، وشهرته بين المواطنين يعود لأن اصطياده بدأ منذ 9 سنوات تقريبا في العام 2014، لكنه لم يتمتع بالشهرة الكافية لارتفاع سعره، ليكون بمثابة كنز كشفته منى زكى في مسلسلها.
وحسب تصريحات لنقيب الصيادين، كانت الهيئة العامة للثروة السمكية تسمح لسفن الصيد الأجنبية بالعمل في المياه الإقليمية لصيد جمبري الفراولة نظرًا لأنه لم تكن هناك مراكب صيد مصرية مجهزة للعمل على صيده بالشكل المطلوب، في درجة حرارة تصل إلى 25 تحت الصفر، وعلى عمق يتراوح ما بين 700 إلى 1000 متر.
بدأ اصطياد جمبري الفراولة من صيادين كانوا يعملون على سفن في دول أوروبية، مثل إيطاليا واليونان، وبعد ذلك اشتروا وجهزوا 10 مراكب لصيد جمبري الفراولة نظرًا لارتفاع سعره، وجدواه الاقتصادية وطلبه للتصدير بأسعار جيدة.
سبب تسمية جمبري الفراولة، جاءت نسبة إلى لونه الأحمر القرمزي أو الرمادي المائل للوردي، بينما يعود ارتفاع سعره إلى القيمة الغذائية الكبيرة واحتوائه على العديد من العناصر، إذ يعتبر أحد الأطعمة الغنية بالفسفور.
وحسب أحد الصيادين في عزبة البرج، فإن حوالي 60 مركب صيد، تخرج للحصول على جمبري الفراولة، إذ تعمل بشكل متكامل، بداية من الاصطياد والفرز والتجميد والتصدير لدول الاتحاد الأوروبي، بأسعار تقارب الـ30 يورو تقريبا للكيلو.
وأوضح في تصريحات له، أن مراكب صيد جمبري الفراولة، ضخمة تتخطى الـ20 متر وتحتاج إلى حوالي 13 شخصًا للعمل خلال رحلة الصيد، وتحتاج لتجهيزات كبيرة مثل "نفق التجميد" الذي يحفظ الإنتاج حتى يجري تغليفه وتصديره إلى وجهات أوروبية أهمها إيطاليا، التي تعتبر سوقًا رائجةً للمنتج المصري، تليها إسبانيا.