إعلان

مزاح وذكر وبكاء شديد.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ عبدالله كامل

02:32 م الخميس 27 أبريل 2023

الشيخ عبدالله كامل

الفيوم – حسين فتحى:

منذ الإعلان عن وفاة الشيخ عبد الله كامل الأسبوع الماضى أثناء وجوده فى أمريكا التى سافر إليها قبل شهر رمضان لإمامة المصلين فى صلاة التراويح والتهجد بأحد مساجد المراكز الإسلامية، ضجت وسائل الاجتماعي برسائل الرثاء للشيخ.

وهزت الوفاة محبى الشيخ كامل خاصة أنها جاءت بشكل مفاجئ بعد أن صلى الظهر ثم خلد إلى النوم بعد الصلاة فى غرفته بمسجد التوحيد فى نيوجيرسي ولم يصلى العصر ولا المغرب، وعندما توجه بعض العاملين في المسجد لإيقاظه وجدوه قد فارق الحياة.

وأعلن المركز الإسلامي "مسجد التوحيد" فى نيو جيرسي وفاة الشيخ المصري المقيم في الفيوم قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفى منذ ساعات قليلة فضيلة الشيخ عبد الله كامل إمام مسجدنا فى تراويح رمضان وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل الجنازة قريبا".

وقال سيد الشورة أحد المقربين من الشيخ عبدالله كامل، إن الراحل كان يسافر إلى أمريكا فى شهر رمضان منذ عدة سنوات لإمامة الصلاة فى التراويح والتهجد لتمتعه بصوت عذب فى قراءة القرآن.

وأضاف الشورة لمصراوي، أن الشيخ عبد الله كامل كان "كفيفا" ويبلغ من العمر 38 عاما، ومن مواليد قرية المشرك قبلى فى مركز يوسف الصديق وتخرج في كلية دار العلوم بجامعة الفيوم وبدأ بإمامة المصلين فى التراويح بجزء كامل فى مسجد الصفا كيمان فارس بمدينة الفيوم أثناء دراسته فى الجامعة ثم انتقل إلى مسجد أبو داود بحي الجامعة ثم جامع بدر بحي الحادقة وانتقل بعدها فى مسجد الحلقة بكيمان فارس ثم انتقل لإمامة المصلين فى الكويت والسعودية.

وتابع أنه منذ عدة سنوات كان المركز الإسلامي فى نيوجيرسي بأمريكا يستعين بالشيخ لإمامة الصلاة فى التراويح والتهجد، وبالرغم من أنه كان يقرأ بجزء يوميا إلا أن الآلاف كانوا يصلون خلفه لما يتمتع به من صوت عذب وشجي.

وقال الشورة، إن الشيخ كان يقدم برامج فى عدد من القنوات الدينية وكان يتمتع بحب أبناء محافظة الفيوم وله شعبية كبيرة وشهرة واسعة، وشارك في مسابقة المزمار الذهبي في عام 2015 التي قدمت على قناة الفجر الفضائية وحصل فيها على المركز الأول.

الشيخ عبد الله كامل في عام 1985 ميلادي، أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً فى المرحلة الإعدادية، وتخرج من كلية دار العلوم بجامعة الفيوم عام 2006.

اشتهر الشيخ عبد الله كامل بصوته العذب في قراءة القرآن الكريم حيث له تسجيلات عديدة على الإنترنت والتي تتوفر أغلبها على قناته الرسمية على اليوتيوب، وشارك في تقديم مجموعة من البرامج الدينية من خلال قنوات فضائية.

ويعتبر الشيخ عبد الله كامل من المنشدين ومن أشهر إنشاداته «هل صليت اليوم عليه» والتي لاقت نجاحا وانتشارا كبيرا.

الشيخ مصطفى أبو سيف أحد المرافقين للشيخ في أمريكا كتب على صفحته عن اليوم الأخير فى حياة الشيخ عبد الله كامل قائر: "بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به وختم القرآن لنفسه 24 مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وفي العام الماضي كانت 28 ختمة".

وأضاف صديق الشيخ: "صلينا الفجر سويا في مسجدنا وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب، وكانت جلسة لم أجلس مثلها كنا نقرأ ونتذكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها: "إذا تم أمر بدا نقصه.. ترقب زوالا إذا قيل تم.. فقال كم عمري! قلت الهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه".

وأردف: "عند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت إلا أن أقدمه فتقدم والحمد لله فصلى بنا، وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنستريح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم!! وكانت الفاجعة.. ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى بارئها، و فجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها، فقد كان يجمعنا حب في الله لم أر مثله وكان يقول لي سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وقال ما ألف الله بين روحي وروح أخ مثلك ومثل أخ في ولاية أخرى".

وختم: "أنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته
وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدث وإني والله فراقك لمحزون محزون".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان