فحم وفنجان.. الحناوي محاسب صباحًا وصانع مشروبات في المساء ببورسعيد - صور

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تذخر مصر بالعديد من النماذج الشابة الطموحة التي تعمل ليلًا ونهارًا لتحقيق أحلامهم وبناء مستقبلهم، ومواجهة ظروف وتحديات الحياة والتغلب عليها، كما فعل الشاب علي الحناوي، الذي فكر في عمل مشروع بجانب شغله كمحاسب.

على دراجة بخارية صغيرة "سكوتر" بناصية حديقة فريال التاريخية في محافظة بورسعيد، يقف "علي الحناوي" صاحب الـ29 عامًا، ليعد المشروبات الساخنة على الفحم لزبائنه، والذي تحدث إلينا - بابتسامة لم تفارق وجهه - قائلًا:"أنا بكالوريوس نظم ومعلومات وأعمل بالصباح محاسب في إحدى الشركات الخاصة".

وتابع "علي": "متزوج ولدي طفلة عمرها عامين ونصف، وفكرة عمل المشروبات على الفحم جاءت من منطلق حبي للشوي على الفحم بنفسي خلال تجمعاتي مع أسرتي وأصدقائي، ثم كنت أقوم بإعداد الشاي والقهوة على الفحم بعد الانتهاء من الشوي، لذلك قررت تحويل السكوتر الخاص بي إلى مشروع صغير لإعداد المشروبات على الفحم كدخل إضافي لمواجهة متطلبات الحياة".

وأكمل حديثه - بنبرة فخر - :"تعلمت من صديق لي يعمل في مجال المشروبات أسرار وفن صناعة المشروبات المختلفة التي لم أكن أعلم طريقتها، والحمد لله أتقنتها وأصبح لي زبائن وأكثر المشروبات التي هناك إقبال عليها هي القهوة على الفحم، واستعد لعمل مشروبات باردة الفترة المقبلة".

واختتم حديثه عن حلمه قائلا: "حلمي مشروعي الصغير يكبر ويصبح سلسلة كافيهات، ويتحقق كل خير وسعادة ونجاح لابنتي وزوجتي الداعمة لي وأسرتي".