الفاصل بينهما أيام.. أستاذ الطب نعى صديقه المتوفى ولحق به في قنا
قنا - عبد الرحمن القرشي:
"ميت بيودع ميت".. ربما تنطبق تلك المقولة التراثية على ما حدث حينما نعى الدكتور علي أحمد السيد، المدرس المساعد، بقسم العظام بجامعة جنوب الوادي، وفاة زميله الدكتور محمد عبد الناصر، بعد مصرعه في حادث مروري منذ أيام ليلحق به بعدها بساعات معدودة.
كانت كلية الطب في قنا اتشحت بالسواد، بعد وفاة مدرس مساعد في قسم العظام بها، جراء إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء عمله داخل العيادة.
طبيب قنا المتوفى، كتب عبر صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، قبل وفاته قائلًا: "يتوالى فقد الأحبة فى حوادث الصحراوى، د.محمد عبد الناصر يكفيه شهادات الناس الكتيرة، لك أن ترى ذلك على صفحته، وسيرته الطيبة فى طاعة الله وفى فعل الخير -المخفي- .. لا شك عندى أنه مقبول عند الله بإذنه تعالى ، ربنا يرحمه ويربط على قلوب ذويه، كل ما يتجدد فقد حد لسه شباب، يتجدد التفكير فى أطفاله الصغار - وفى أن الكويسين بيمشوا بسرعة".
وتابع: "خلال الفترة القليلة اللى فاتت الواحد فقد مجموعة كبيرة من الزملاء والأقارب، كلهم فى سن صغير وأغلبهم فى حوادث أو موت مفاجئ، الموضوع صعب خصوصا أن مش كل الناس بتقدر تتجاوز الموضوع ومجرد بوست ع الفيس وينسى، بعض الناس الدنيا فعلا بتضيق وتصغر ف عينيهم و مبيبقوش قادرين يتكلموا مع حد، وبعض الناس مبتتفهمش ده وخصوصا، من غلاظ القلوب أو خلينا نقول، اللى قلوبهم قوية، ربنا يرحمك يا د.محمد عبد الناصر و يرحم امواتنا و يلحقنا بهم على خير، و ربنا يربط على قلوب ابناءك".
أحد أصدقاء الفقيد، قال إن الدكتور علي أحمد السيد، يبلغ من العمر 34 عامًا، متزوج ومقيم في بندر قنا، ومدرس مساعد بقسم جراحة العظام في كلية طب بجامعة جنوب الوادي، أصيب بأزمة قلبية مفاجئة عصر أمس السبت، أثناء عمله في عيادته، ونقل على إثرها إلى العناية بمستشفى قنا العام وتُوفي بعد ساعات من دخوله.
وأضاف: تحولت صفحات السوشيال ميديا إلى دفاتر عزاء من قبل أصدقائه وطلابه حزنًا على وفاته لأخلاقه الحسنة وتعامله بالأخوة والحب معهم وذكر الكثيرين منهم مواقف الجدعنة التي كان يقوم بها الفقيد معهم داخل الجامعة، داعيين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
فيديو قد يعجبك: