آثار الإسكندرية: إنجاز 90% من أولى مراحل ترميم مسرح سيد درويش بدار الأوبرا- صور

الإسكندرية- محمد البدري:

أنجزت منطقة آثار الإسكندرية نسبة 90% من المرحلة الأولى لمشروع تطوير ورفع كفاءة دار أوبرا الإسكندرية "مسرح سيد درويش" المسجل في عداد الآثار الإسلامية بالمحافظة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 449 لسنة 1990.

صرح بذلك محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، اليوم السبت، وقال إن مشروع صيانة وترميم مسرح سيد درويش يجرى بالتنسيق مع وزارة الثقافة من خلال دار الأوبرا، تحت الإشراف الأثري لمنطقة آثار الإسكندرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وقطاع المشروعات بشقية الهندسي والترميم الدقيق وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.

وأضاف "متولي" أن أعمال التطوير بالمرحلة الأولى شملت ترميم الواجهات الرئيسية بالعودة للأصول الأثرية لألوان الواجهات الخارجية، وإظهار العناصر الزخرفية وترميم التالف منها، وكذا الواجهة الغربية، كما تم معالجة الأخشاب وإعادة الدهان وعمل ترميم شامل للممر الرئيسي لمدخل المسرح بالأوبرا.

وانتهت المرحلة الأولى من عمليات عزل السطح العلوي للمبنى لحمايته من عوامل التعرية المختلفة، ومن المقرر أن يجرى الإعداد للبدء في المرحلة الثانية من المشروع والتي تشمل تطوير ورفع كفاءة صالة العرض الرئيسية للمسرح.

وأجرى مدير عام آثار الإسكندرية جولة لتفقد أعمال تطوير مسرح سيد درويش يرافقه المهندس عاصم عياد المشرف على الإدارة الهندسية بدار أوبرا الإسكندرية وأعضاء جهاز الإشراف الأثري تامر زكي وسمر عبد اللاه، ومحمد فوزي ممثل إدارة الترميم الدقيق.

وأوضح أن مبنى مسرح سيد درويش بني في الفترة الأولى لعهد الملك فؤاد الأول مكان مسرح زيزينيا الشتوي في الفترة من 1918 إلى 1921 وبناه الثري اللبناني بدر الدين قرداحي على مساحة 1500 متر حيث عهد للمهندس الفرنسي جورج بارك بإنشاء مسرح علي نسق أوبرا فيينا بالنمسا وزينه بمجموعة من العناصر الزخرفية ذات الطابع الكلاسيكي الأوروبي.

وأشار إلى أن المسرح حمل عند تأسيسه اسم تياترو محمد علي ثم تغير الاسم إلى مسرح سيد درويش منذ عام 1962، ويتخذ المسرح الشكل المستطيل ويتكون من صالة رئيسية وملحقاتها ويقع المدخل الرئيسي بالجهة الجنوبية ويتميز المسرح بوجود زخارف نباتية وهندسية.