كن هادئًا عند رؤيته.. "علوم بورسعيد" تبحث عن تفسير لـ"حادث قرش الغردقة"
بورسعيد - طارق الرفاعي:
عقد الدكتور فريد ابراهيم الدسوقي، عميد كلية العلوم جامعة بورسعيد، اجتماعا، اليوم الأحد، مع الدكتور محمد إسماعيل حسن، رئيس قسم علوم البحار بالكلية، لبحث تفسير حادث هجوم قرش الغردقة فى مياه شاطئ بالبحر الأحمر.
وأوضح عميد الكلية أنه من العوامل الرئيسية التي قد تزيد من احتمالية وقوع مثل هذه الهجمات هي الفترات الأكثر دفئا من العام وخاصة في فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة في المياه الضحلة وحين تتزواج أسماك القرش، وتأتي لوضع صغارها لأن هذه المياه الدافئة أكثر ملائمة للحمل والتكاثر كونها تساعد صغارها على النمو بشكل أسرع، مما يمنحها فرصة أكبر للبقاء وعلى الشاطىء يحدث التداخل بين النشاط البشري والنشاط الطبيعي لأسماك القرش حيث يحدث الخطورة.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد اسماعيل، رئيس قسم علوم البحار، إلى أن أسماك القرش فضولية للغاية وتهاجم الإنسان بالخطأ، ولكونها لا تمتلك يدين فإن الشيء الوحيد الذي يمكنها استخدامه لمعرفة طبيعة الجسم هو أفواهها وهذه الأفواه مليئة بأسنان حادة للغاية ووسيلتها الخطيرة هي العض.
ولفت إلى أن أسماك القرش الأكثر عدوانية ميلاً لمهاجمة الإنسان هي: القرش الأبيض وقرش النمر وقرش الثور، وتعتبر هذه الأنواع الأكثر عدوانية من بين أسماك القرش، ولهذا يجب التوعية من خلال وضع لافتات تشير إلى رصد وجود سمك القرش في المنطقة بشكل متكرر أو في أوقات معينة من العام، وأيضا يوجد وسائل تكنولوجية حديثة تتبع أسماك القرش ومعرفة تحركاتها وأوقات هذه التحركات.
وأكد على أنهم لا يستطيعون تخيل ما يمر به الشخص الذي تعرض لهجمة القرش وما الذى يدور فى رأسه ولكن جرى تسجيل حالات قام أشخاص خلالها بلكم قرش أو نكزة الأنف، وهذه مناطق حساسة للغاية من جسم سمكة القرش لوجود كثير من النهايات العصبية فيها وقد تكون ردة فعل كهذه كافية لشراء ثوان قليلة قد تنقذ حياة شخص تعرض للهجوم، مشيرا إلى أنه يمكن تتجنب خطر أسماك القرش بعدم السباحة أو الغطس منفردا، وعدم حمل أي شىء لامع أو أسماك أثناء الغوص أو السباحة، وأن تكون هادئًا عند رؤية القرش، والسباحة على الظهر نحو الشاطئ فالهجمات معظمها من الخلف ومن الصعب توقع سلوك القرش لذا وجب الحذر.
فيديو قد يعجبك: