خبراء إعلام بمكتبة الإسكندرية: "السوشيال ميديا" غيرت الشكل التقليدي.. والاهتمام بالأخبار تراجع للنصف
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
أكد خبراء إعلاميون وصحفيون تغير الشكل التقليدي للإعلام لصالح وسائل التواصل الاجتماعي، متأثرا بتغير أنماط تلقي المعلومات خاصة الأجيال الجديدة في حين تراجع اهتمام الناس بالأخبار بنسبة بلغت 48% عن الأعوام السابقة.
جاء ذلك خلال ندوة انعقدت على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في نسخته الثامنة عشر، ندوة بعنوان "تحديات الإعلام المصري" بحضور،الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، والكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع والإعلامي محمد علي خير، وأدار اللقاء الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب.
قال الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي، رئيس تحرير أخبار الأدب، إن التحديات التي تواجه الإعلام تهم كل مواطن وليس فقط المتخصصين في مجال صناعة الإعلام، مؤكدا أهمية الإعلام وأحقية المواطن في المعرفة من خلال وسائل إعلامية تقدم الحقيقة.
وأوضح أن الإعلام بشكله التقليدي تراجع لصالح عصر السوشيال ميديا الذي أطاح بالشكل التقليدي المتعارف عليه. وقال إن خطورة الاعلام في الوقت الحالي تكمن في أنه لم يصبح في يد شخص واحد فأي إنسان الآن يستطيع أن يطل على الجمهور من خلال منبره الخاص.
بدوره قال الإعلامي محمد علي خير، أن الشكل التقليدي للإعلام تغيّر لصالح السوشيال ميديا، فالوقت الحالي يستطيع أي شخص أن يخرج للناس كمقدم خدمة اعلامية عبر صفحته على السوشيال ميديا.
وأكد خير أن هناك عدة تحديات تواجه الإعلام منها حرية تداول المعلومات والتدريب الجيد لمقدم المادة الإعلامية فضلاً عن تغير أنماط تلقي المعلومات خاصة الأجيال الجديدة وتراجع الدور المصري في المشهد الإعلامي في المنطقة المحيطة.
وأشار إلى أننا في ظرف سياسي مستقر ويسمح بأن نفتح ملف الإعلام، لافتاً إلى أن خريجي كليات الاعلام بالآلاف كل عام وليسوا على مستوى الكفاءة لتقديم الخدمة الاعلامية.
وقال إن هناك إشكالية حول قدرة الإعلام التقليدي على مواجهة الشكل الجديد للإعلام الذي يعتمد على الموبايل والانترنت.
وأضاف أن أكبر تحدٍ هو كيف أصل لكتلة كبيرة من الشعب المصري بالمفهوم المناسب لهم ومن خلال الأدوات التي يستخدمونها، مشيراً إلى أن هناك تراجع في تأثير مصر للمشهد الإعلامي في المنطقة العربية.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير اليوم السابع، إن الموبايل حل مكان التليفزيون والإعلام التقليدي، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في تطور الإعلام.
وأضاف أننا طوال الوقت نسمع عن أزمة الإعلام وعدم رضا من المواطن تجاه الإعلام ولكن لكل زمان " ترنده الخاص به."
وتساءل القصاص هل الصحافة هي انعكاس للمجتمع أم أن الصحافة تؤثر فيه؟، مضيفاً "الصحافة التقليدية تراجعت في العالم كله وليست في مصر"
وأوضح القصاص أن الخطورة الحقيقية في وجود وسائل إعلام غير خاضعة للمحاسبة ولا تلتزم بمعايير الاعلام.
وأشار إلى أن دور الإعلام المصري لم يتراجع ولكن هناك أنماط مختلفة وجديدة لتقديم الخدمة الإعلامية، لافتاً إلى أن الازمة ليست في الصحافة ولكن في القنوات الفضائية فهناك اختيارات كثيرة في العالم الآن.
بدوره قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، إن الصحافة في مصر تعاني تقلصًا ومحدودية بأطر التغطية الإعلامية لأن البيئة المحيطة ضاغطة على الإعلام بسبب جملة من الظروف، وإن كانت هناك تجربتين كسرتا أطر التغطية المعتادة في تاريخ الصحافة المصرية، هما أخبار اليوم والمصري اليوم، على حد قوله.
وبينما أرجع الغطريفي التراجع في اهتمام القراء بالمحتوى الخبري بشكل عام إلى الحمل الزائد للمعلومات التي يتلقاها الجمهور من الوسائط المختلفة، مضيفًا أن الأجيال الأصغر سنًا هي التي تحرك الجمهور الآن، يحصلون على أخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعي و محركات البحث وتطبيقات الأخبار المجمعة، دون اللجوء لمواقع المنصات الإخبارية و الإعلامية. أوضح خلال كلمته بندوة "تحديات الإعلام المصري" في مكتبة الإسكندرية اليوم الأحد، أن اهتمام الناس بالأخبار تراجع بشكل كبير خلال السنوات الماضية، فبعد أن كانت نسبة المهتمين بالأخبار 63% باتت 48% خلال العام الحالي.
وأضاف "الغطريفي" أن هناك طريقتان سائدتان في تعامل الإعلام مع التكنولوجيا بوصفها تحدي لغرف الأخبار، إحداهما أساءت للمهنة من خلال استخدام غير رشيد بدون ضوابط مهنية فأضر بالصحافة و من خلال ارتكاب أخطاء تمس جوهرها ومعياريتها مثلما حدث في خدمة البث المباشر عبر بعض المنصات الإخبارية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي، أما النوع الآخر فهو إدارات و فرق تحريرية في وسائل الإعلام التقليدية تلكأت أو تجاهلت استخدام التكنولوجيا والمنصات والوسائط الجديدة من باب الخوف أو لغياب للمعرفة والإرادة لاستخدامها في إنتاج المحتوى.
وأشار إلى أن هناك تحديات اقتصادية كثيرة تؤثر على المحتوى واستدامة منصات الإعلام عالميًا، أهمها البقاء أمام تراجع اهتمام الناس بالأخبار
وتابع: "هناك تحديات اقتصادية تؤثر على المحتوى واستدامة المنصات"، مشيرًا إلى أن هناك احتكار ثنائي من السوشيال ميديا ومن محركات البحث في طريقة الوصول للأخبار بسبب الاحتكار الثنائي من جوجل وفيسبوك للمرور إلى المواقع الإخبارية والمنصات الإعلامية وانخفاض نسبة الدخول المباشر مما يؤثر على عوائد هذه المواقع والمنصات.
وختم بأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كتحدي لغرف الأخبار ينبغي التعامل معها بمقاربة مهنية تلتزم الضوابط والمعايير دون معاداتها، فالواجب استخدامها بما يفيد وفي إطار مهني رشيد. فهناك مخاطر عند استخدامها لكنها تحمل أيضا فرص وهذه الفرص يلزمها فقط انضباط مهني ومعايير أخلاقية.
فيديو قد يعجبك: