إعلان

تراث تحافظ عليه السيدات.. المشغولات اليدوية قبلة السائحين في جنوب سيناء - صور

03:26 م الأحد 30 يوليو 2023

جنوب سيناء – رضا السيد :

تشتهر سيناء بالعديد من الصناعات منها المشغولات اليدوية التي تنتجها السيدات السيناويات اللواتي اشتهرن بإتقان هذه الصناعة اليدوية بأبسط الأدوات والخامات، ما جعلها تتميز بالجودة والجمال، ويقبل على شرائها السياح من مختلف جنسيات العالم كهدايا تذكارية تعبر عن الحياة السيناوية البسيطة.

وأهم ما يميز المرأة السيناوية هو الهدوء والصبر، وذلك بحكم عيش حياة البداوة التي تتميز بالترحال والتجول، وهذه الحياة البسيطة جعلتها تقوم بصناعة ملابسها وملابس زوجها وأبنائها بأيديها، ثم بدأ بعضهن يبدعن في الصناعة اليدوية، وتحويل هذه الموهبة من مجرد عمل منزلي إلى مشروع صغير لبيع هذه المنتجات للسائحين، مساهمة منها في تحسين دخل الأسرة.

قالت أميمة إبراهيم، سكرتير عام جمعية الأسر المنتجة بجنوب سيناء، إنه يجري دعم المرأة السيناوية بشكل عام مساندتها خلال مشوارها المهني للحفاظ على تطوير الحرف اليدوية خاصة المرتبطة بالتراث السيناوي، ويتمثل ذلك في توفير التدريبات اللازمة لهم بالمجان، وتدعيمهم بالخامات والأدوات الخاصة بالصناعات اليدوية.

أشارت سكرتير عام جمعية الأسر المنتجة، إلى أنه يجري الاستعانة بالسيدات التي وصلن إلى درجة عالية من الكفاءة في المشغولات والصناعات اليدوية لتعليم السيدات المبتدأت، بهدف إحياء هذا التراث من الصناعة حفاظًا على الهوية السيناوية، وتوفير فرص عمل لهن لتحسين دخل أسرهن من خلال العمل في المنزل نظرًا لطبيعة حياة البدو التي تمنع المرأة أحيانًا من الانخراط في العمل.

أكدت أنه يجري التعاون مع المحافظة، للتسويق لهذه المنتجات التي تعد فريدة من نوعها، نظرًا لدقة وبراعة الصنع، وجودة الخامات التي تستخدم فيها، مشيرة إلى أن معظم هذه المنتجات تستغرق وقت طويل ومجهود مضاعف، مما يجعلها ذات قيمة مادية أعلى، ويقبل على شراء هذه المنتجات الأجانب وبعض المصريين الذين يقدرون هذا النوع من الصناعات.

وقالت رشا سلامة، إحدى السيدات البدويات التي برعت في صناعة المشغولات اليدوية، إن المرأة تهتم بالتراث السيناوي مثل الرجل، فالمرأة لها دور فعال ومهم في الحفاظ على التراث والترويج له، ودراسته وتقديمه بوسائل متعددة، مشيرة إلى أن المرأة تحرص على نقل خبراتها لأبنائها وأحفادها من خلال تعليم الفتيات منذ الصغر فن المشغولات اليدوية، فمنهن من تبرع فيه وتتجه إليه كمجال عمل ومنهن من تعتبره هواية وتكتفي بصنع هذه المشغولات لأسرتها فقط.

وأضافت أنها برعت في مشغولات الهاند ميد، التي يقبل على شرائها السياح كهدايا تذكارية، مؤكدة أنه تجد متعة عند استخدامها إبرة التطريز لتجوب أنحاء الثوب وتنسج عليه خيوطًا ملونة بألوان عدة، لتظهر في النهاية أشكالًا فنية ذات ألوان مبهجة تعبر عن التراث السيناوي وتدفع السائحين للشراء.

وأوضحت أن هذه المشغولات اليدوية تحتاج إلى هدوء وصبر، لكونها تستغرق وقت ومجهود في صناعتها، إضافة إلى أنه يجري استخدام أجود أنواع الخيوط والخامات، لذا تكون هذه المشغولات غالية الثمن لكونها تعد في النهاية لوحة فنية تراثية، ويقبل السائحين من مختلف جنسيات العالم على شرائها، خاصة الشال البدوى، وهذا الشال يستغرق أكثر من 17 يوم عمل لكي يبدوا بهذا الجمال، بينما يستغرق الإسكارف من 10 إلى 12 يومًا، والمحفظة 4 أيام ، والحقائب تستغرق يوم تطريز وتأفيل.

وأكدت أنها تفضل بيع منتجاتها بمدينة دهب، ويقبل على شراء هذه المنتجات الروس والإيطاليين وعرب فلسطين، الأردنيين، والأوكران، الذين يحرصون على اقتناء هذه المنتجات كهدايا تذكارية، ويرتديها خلال رحلتهم بالمدينة.

وأشارت إلى أن بعض السائحين الذين يقبلون على شراء هذه المنتجعات يفضلون العودة مرة أخرى منتجعات جنوب سيناء السياحية لشراء كميات منها، نظرًا لجودة الخامة والصنع، قائلة " إن سائحة يونانية عادت بعد 7 سنوات من زيارتها لمدينة دهب تسأل عني، وعندما شاهدتني عانقتني، وأشادت بجودة المنتجات اليدوية، مؤكدة أنه كانت في زيارة لمدينة الاسكندرية وحرصت على زيارة مدينة دهب لشراء المنتجات اليدوية مني".

ولفتت إلى أن الأجانب يعشقون ويقدرون قيمة المشغولات اليدوية، ويعتبرونها جزء لا يتجزأ من التراث والحياة السيناوية البسيطة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان