إغماء وانهيار خلال الجنازة.. تشييع جثامين 3 شباب ضحايا لقمة العيش في الفيوم - صور

الفيوم – حسين فتحي:

شيع الآلاف من أهالى قرية فيديمين بالفيوم، جثامين الشباب الثلاثة الذين لقوا مصرعهم فى حادث تصادم السيارة التى كانوا يستقلونها على طريق "الفرافرة / ديروط" بالوادي الجديد.

وذكر عادل صميدة - أخصائي اجتماعي - أن الشباب الثلاثة كانوا فى مراحل التعليم الثانوي، ويستغلون عطلة الصيف ويبحثون فيها عن عمل بمزارع الزيتون المنتشرة بربوع جمهورية مصر العربية، خاصة منطقة الفرافرة، وسيوه، طريق الإسكندرية الصحراوي.

وقال إن المئات من شباب ورجال قرية فيديمين يعملون فى جني محاصيل المانجو، والزيتون خلال فصل الصيف بمختلف المحافظات التي تنتج الفاكهة، خاصة المانجو والزيتون وذلك من أجل تدبير مصروفات الدراسة فى مراحل التعليم الجامعي وما قبل الجامعى، وشراء الملابس.

وأضاف أن أحد الضحايا نجح فى امتحان الثانوية العامة، وكان يستعد للتقديم فى مكتب التنسيق خلال المرحلة الثانية، لكن القدر لم يمهله من دخول الجامعة.

وأوضح أن أجر هؤلاء الشباب يتراوح ما بين 150 إلى 200 جنيه يوميًا، يقطعون فى سبيلها مئات الكيلو مترات والسفر عبر طرق وعرة.

كان أهالى قرية فيديمين بالفيوم، قد استقبلوا خبر وفاة: محمد على عويس – 20 عاما – ومحمد أحمد الربعاوي – 19 عاما - ومحمد رمضان علام سويدان – 19 عاما، وإصابة محمود مصطفى الربعاوى و الذى جرى نقل بسيارة إسعاف مصاحبة للسيارات التي كانت تقل جثامين الضحايا، ثم جرى نقله لمستشفى جامعة الفيوم لتلقي العلاج.

وشهدت الجنازة وجود حضور كبير من أبناء القرية يتقدمهم المستشار عمر سويدان رئيس محكمة استئناف المنيا وهو أحد أبناء القرية.

فى حين أصيب أحد أقارب الضحايا بحالة إغماء، حيث جرى حمله على الأعناق ونقله لمستشفى فيديمين القروي.

يذكر أن الضحايا والمصاب قد ذهبوا فور أدائهم امتحانات الثانوية العامة والأزهرية إلى محافظة الوادى الجديد بمنطقة واحة الفرافرة للعمل فى جني محصول الزيتون من الحقول التي يديرها أحد أبناء القرية والذى يعمل فى تجارة الزيتون.