محافظ جنوب سيناء: البطالة تتراجع رغم التحديات العالمية - صور

جشنوب سيناء – رضا السيد:

قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن العالم يسود فيه عصر الرقمنة، والثورة المعلوماتية، وثورة الاتصالات الذكية، وهذه العوامل أكسبت عالم الصحافة والإعلام أبعادًا جديدة، وأفاقًا أكثر انتشارًا لحظيًا هائلً ، ما أثر بصورة واضحة على ضرورة إعطاء الاهتمام الأكبر للإعلام بشتى روافده المقروءة والمسموعة والمرئية عبر مختلف الوسائل والوسائط الإعلامية المستخدمة، خاصة الصحف القومية والخاصة والقنوات الفضائية والتليفزيون، وباقي الوسائل الإعلامية.

وأكد على ضرورة الاهتمام والتركيز على الموضوعات التي تؤثر في المجتمعات، والدول والشعوب والفئات المستهدفة بكل دولة، ومن أبرز تلك الفئات الأكثر أهمية هي فئة العمال التي كانت ومازالت وستظل دائمًا محور اهتمام ورعاية الدولة المصرية خاصة في عصر الجمهورية الجديدة.

وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يدعو دائمًا إلي إطلاق حملات قومية وإعلامية، لتحسين الصورة الذهنية في المجتمع لإعلاء قيمة العمل وأهميته، ولقد أصبح ذلك ضرورة وطنية لمواجهة كافة الثقافات السائدة التي لا تتماشى مع سوق العمل ومتطلباته وتحدياته.

ولفت إلى أن الإعلام لابد أيضًا أن يلقي الضوء على المشاريع القومية التي تنفذها الدولة المصرية رغم التحديات والظروف الدولية العاصفة، وأيضًا السياسات الناجحة مثل التدريب من أجل التشغيل، مؤكدًا أن الدولة المصرية نجحت في تشغيل أكثر من 7 ملايين شابًا وفتاة في داخل مصر وخارجها، مما ساهم في خفض نسبة البطالة في مصر من نسبة 13% عام 2014، ووصلت إلى 7٪ حاليًا في الوقت الذى ارتفعت فيه أعداد العاطلين حول العالم لتصل إلى 207 ملايين متعطل حسب آخر تقرير لهذا العام الصادر من منظمة العمل الدولية.

جاء ذلك مساء اليوم، خلال انطلاق فعاليات الحملة القومية الإعلامية لإعلاء قيمة العمل وتشجيع الشباب على العمل الحر والمشروعات الصغيرة، بمدينة شرم الشيخ، والمقرر استمرارها على مدار ثلاث أيام، بحضور الدكتور حسن شحاتة، وزير العمل، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وايريك اوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة.

وأشاد محافظ جنوب سيناء، بدور الدولة المصرية في الحماية الاجتماعية الكافية لعمالها رغم كل التحديات، وموضحًا أن تكلفة الحماية الاجتماعية بمصر وفق مشروع الموازنة العامة بلغت 529 مليار جنيه في عام 2023 – 2024، وبزيادة أكثر من 100 مليار جنيه عن العام الذى سبقه، وتتواصل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تنفيذ أهدافها لتحقيق الحماية الاجتماعية لأكثر من 10 مليون مصرب، ولتمتد مظلة الحماية الاجتماعية في مصر لتستهدف كل المصريين، وكل ذلك في الوقت التي تؤكد تقارير منظمة العمل الدولية على وجود أكثر من 4 مليارات شخص حول العالم ليس لديهم حماية اجتماعية كافية.

وأشار إلى أن ،صندوق إعانات الطوارئ للعمال التابع لوزارة العمل يعد من أهم أذرع الدولة المصرية لتوفير الحماية الاجتماعية، والذى قد يغطى أجور العمال الذين تتعثر شركاتهم وقت الأزمات والطوارئ في سداد أجورهم، وأنفق هذا الصندوق التابع لوزارة العمل منذ إنشائها حتى الآن نحو 2.2 مليار جنيه خاصة خلال أزمة فيروس كورونا، لدعم ملايين العمل في قرابة 4000 منشأة.

وتابع: ملف ذوى الهمم حظي باهتمام القيادة السياسية من خلال الالتزام بالقانون من قبل الشركات بتعيين نسبة 5% على الأقل من العاملين بها منهم، ولقد سار على هذا النهج والرؤية وزير العمل الذى وجه مديريات العمل بإتباع سياسة حصر وتدريب وتشغيل ذوى الهمم لدمجهم في سوق العمل وحمايتهم اجتماعيًا.

وأكد على أهمية وحتمية الدور الإيجابي للإعلام بشتى روافده في توضيح القيم الأصيلة للعمل وبث الروح الوطنية والولاء والانتماء لمصر، وتناول قضايا العمل، واقتراح الحلول للتحديات المختلفة، ولك في إطار الاتفاقيات الدولية، وبالتعاون الوثيق مع وزارة العمل ومع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.