مطاردة وطلقة في الرأس.. مدرب كمال أجسام ضحية "فض شجار" بالمنيا

المنيا - جمال محمد:

مشاجرة ليس لضحيتها فيها ناقة ولا جمل بدلت ما خطط له "مصطفى مجدي" من إكمال نصف الدين بزواج لم يدرك منه سوى بدلة لن يرتديها أبدًا. "الكابتن مصطفى العريس مات".

مصطفى شاب لم يتجاوز الـ 32 من عمره، عُرف بحبه للرياضة منذ الصغر، حتى نجح في افتتاح صالة للألعاب الرياضية "جيم" بمشاركة أحد أصدقائه، وقد ساعدته في تحقيق حلمه شعبيته وحب الناس في مدينته بني مزار لخلقه، ودعمه للكبير والصغير.

قرر مصطفى بعد نجاحه عمليًا الإقدام على خطوة الخطوبة طالبًا يد إحدى الفتيات. اشترى مصطفى بدلة الفرح استعدادًا لزفافه يوم الأربعاء المقبل 6 سبتمبر.

مساء يوم الجمعة الماضي، اصطدمت سيارة زفاف بأخرى ملاكي، وإثر هذا التصادم، وقعت مشاجرة بين قائديها، تطورت إلى التطاول بالأيدي.

كان أحد طرفي المشاجرة شقيق صديق مصطفى، الذي أجرى اتصالًا لباه مصطفى وصديقه قادمين لنجدته.

بتدخل من مصطفى وآخرين هدأت المشاجرة وقرر مصطفى اصطحاب صديقه على دراجة بخارية مبتعدين، إلا أن آخرون كان لهم رأي آخر. طاردت دراجة نارية وسيارة من موكب الزفاف مصطفى ورفيقه، مطلقين عليهم عدة أعيرة نارية، أصابت إحداها مصطفى في رأسه، ليسقط قتيلًا.

يقول إسلام محسن، ابن خالة مصطفى: "كان قد حدد موعد زفافه يوم الأربعاء المقبل، واشترى بدلة زفافة، وجميع أبناء المدينة كبارًا وصغارًا في انتظار فرحه للحضور، لأنه محبوب بين الجميع. حرام أن تنتهي حياته هكذا مع حُسن خُلقه وبعد اجتهاده في عمله".

"محسن" كغيره من أبناء المنيا ممن سمعوا بالواقعة، لم يصدق خبر وفاة هذا الشاب الذي أشادوا بحسن خلقه وابتعاده عن المشاكل.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم بارتكاب الواقعة واثنين آخرين من معاونيه، بينما طالبت أسرة "مصطفى" بالقصاص العادل من قتلته.