أشهر إسلامه ودفن بترابها.. حكاية "إنجو" الذي ترك ألمانيا ليعيش في دهب

جنوب سيناء – رضا السيد:

يطلق على مدينة دهب بجنوب سيناء "مدينة السحر والجمال"، لطبيعتها الخلابة التي تأسر قلوب كل من يزورها حتى إن معظم زائريها من مختلف جنسيات العالم يفضلون البقاء بها، لما تتمتع به من هواء نقي ومناظر طبيعية خلابة.

"إنجو ريبل" ألماني الجنسية من مواليد 1938، أحد السائحين الذين عشقوا مدينة دهب، وعاش فيها نحو 45 عامًا حتى وافته المنية أمس.

قال خالد البليدي، من مواطني مدينة دهب، إن "إنجو" فضل أن يعيش في مدينة دهب عن مسقط رأسه ألمانيا، وهذا القرار جاء عندما زارها منذ 45 عامًا، وكان وقتها شابا لم يتجاوز الـ 35 عامًا، وأبهرته طبيعتها البسيطة الخلابة التي تسحر قلوب زائريها، فقرر أن تكون مقر إقامته ومستقرة.

وأوضح "البليدي" في تصريح اليوم، أن "إنجو" كان يعمل في مجال الغطس حتى أصبح صاحب مركز غوص، ويعد أستاذًا لمدربي الغطس بالمدينة لكونهم هو من علمهم الغطس، وعلى مدار السنوات التي قضاها بالمدينة جاب شواطئها وصحاريها، والتقت العديد من الصور التي تبرز المعالم السياحية بها، والطبيعة الخلابة التي تميزها عن غيرها من المدن السياحية حول العالم، مما كان له مردود إيجابي في تنشيط السياحة بها.

وأضاف أنه رحل وأصبح يوارى الثرى في أرض السحر والجمال، الذي عشقها وشهدت جولاته في البر والبحر وداخل وديانها، رحل عن عمر يناهز الـ 85 عامًا وخلف وراءه أرشيف ملئ بصور وذكريات عن ماضي مدينة دهب الجميل.

وأشار إلى أنه كان صديقًا لمشايخ وعواقل القبائل البدوية بدهب، وكان يتحدث اللغة العربية بإتقان، وأشهر إسلامه منذ عام في الأزهر الشريف، قائلًا " رحم الله "إنجو"، وأسكنه فسيح جناته.

ونعى أهالي مدينة دهب، والغواصين، الراحل داعيين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.