"مرعب الكائنات".. اكتشاف نوع جديد من عمالقة البحر في صحراء الوادي الجديد- صور
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الوادي الجديد - محمد الباريسي:
أعلن الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، عن تمكن فريق بحثي مشترك لجامعتي الوادي الجديد وعين شمس لعظام زاحف بحري الموزاصور بصحراء واحة الداخلة بالوادي الجديد يرجع تاريخه إلى العصر الطباشيري (Halisasurus hebae) العلوي والذي كان يتميز بوجود بحار واسعة ممتدة عبر القارات تحوي أعداد هائلة من الزواحف البحرية العملاقة والتي كانت تعيش بجوار شواطئ بحرية بقارة أفريقيا وخاصة مواقع شمال أفريقيا.
وقال الدكتور جبيلي عبدالمقصود أبوالخير مدير مركز الحفريات الفقارية وأستاذ مساعد الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، إن الصحراء الغربية بمصر تعتبر واحدة من أغنى صحاري العالم التي تحتوي علي تراث طبيعي متميز يوضح تاريخ الأرض وشكل وظروف الحياة القديمة عبر ملايين السنين مثل موقع وادي الحيتان وجبل قطراني بالفيوم والواحات البحرية وسيوة ومنخض القطارة بالاضافة الي واحات الداخلة والخارجة والفرافرة بالوادي الجديد.
وأضاف عبد المقصود أن واحة الداخلة بالوادى الجديد تمتلك مواقع هامة جدا للزواحف والأحياء البحرية الأخرى التي عاشت علي شواطيء البحر التيثي منذ أكثر من 65 مليون سنة تضيف معلومات هامة جدا للحياة البحرية لقارة أفريقيا خلال هذا العصر، ونشر الاكتشاف العلمى إحدى أكبر المجلات العلمية الدولية Cretaceous research.
من جانبه أضاف الباحث أحمد علي شاكر المعيد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة عين شمس واحد أعضاء فريق البحث العلمي أن الموزاصور هو زاحف بحرى منقرض فى اواخر العصر الطباشيري وهذه المجموعة هى الأكثر انتشاراً وافتراساً وبث الرعب بين الكائنات البحرية فى ذلك الوقت، ويشبه هذا الكائن تنين كومودو الذي يعيش الآن فى جزر إندونيسيا.
وتم اكتشاف هذا النوع الجديد لهذا الزاحف من صخور طفل الداخلة من أواخر العصر الطباشيري فى الصحراء الغربية لمصر فى الواحات الداخلة لفريق علمى مشترك بين جامعة الوادى الجديد وجامعة عين شمس وبعض الخبراء من جامعات أجنبية وتم العثور على عظام الجمجمة وبعض الفقرات وبعض الأسنان.
وقال إن الاكتشاف الحالى لا يقتصر على كونه اكتشافا جديدا فقط ولكن وجوده فى مصر مع وجود بعض الأنواع الأخرى فى إفريقيا يوضح الانتماء الجغرافى للأجناس المتقاربة من الناحية التطورية لبيئات محددة أيضاً، وتمت مراجعة بعض الأنواع المنشورة سابقاً ووضعها فى سياقها التطوري الصحيح.
ويتميز النوع الجديد الموصوف بعظام تعكس حجم كبير للعين ليساعد الكائن على رؤية ليلية أفضل لاصطياد فرائسه كما هو الحال فى الأنواع ذات الصلة المكتشفة فى دولة المغرب.
ويعتبر هذا الكشف العلمى هو أول نوع من الموزاصور يتم تسجيله بمصر ويرجع تسمية هذا النوع (Halisasurus hebae) تكريما لإحدى الباحثات بمركز الحفريات الفقارية السيدة هبة فرحات محمد نتيجة لمجهودها الكبير في أعمال الترميم وحفظ الحفريات الفقارية بمركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد وهذا تقليد علمي متبع بالمراكز البحثية بإطلاق اسم الاكتشاف باسم أحد ممن قدموا وقتهم وجهدهم لخدمة البحث العلمي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد كامل محمد موسي عضو فريق البحث إن هذا الاكتشاف العلمى لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة عدة رحلات استكشافية بواحة الداخلة بالوادى الجديد والتي تميزت بالعديد من الاكتشافات العلمية.
وأعرب الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد عن شكره العميق وتقديره للفريق العلمي المشترك المكون من كل من الدكتور أمين ستروجو أستاذ الحفريات بجامعة عين شمس، والدكتور جبيلي عبدالمقصود أبوالخير مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد والدكتورة أنهار حسن مدرس الطبقات والحفريات بجامعة عين شمس، والدكتور محمد كامل محمد عضو الفريق العلمي بجامعة الوادي الجديد، والدكتور أحمد شاكر المعيد بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة عين شمس، وعصام يوسف رحيمة عضو فريق العمل بجامعة الوادي الجديد وهبة فرحات محمد أخصائي الترميم بمركز الحفريات الفقارية، مؤكدا أهمية التعاون المشترك بين المراكز البحثية والجامعات المصرية، متمنيا لفريق العمل المزيد من التوفيق للارتقاء بجامعة الوادي الجديد في الاكتشافات والابحاث العلمية لخدمة المجتمع.
فيديو قد يعجبك: