لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الفراشيح واللبة أكلة رسمية.. "طهوة الجمعة" عادة أسبوعية يحرص عليها بدو جنوب سيناء

03:58 م الجمعة 26 يناير 2024

جنوب سيناء – رضا السيد:

للقبائل البدوية بجنوب سيناء عادات وتقاليد خاصة بهم، يحرصون على توارثها عبر الأجيال للحفاظ عليها خوفًا من اندثارها مع التطورات التي تطرأ على كافة مدن المحافظة، لكون هذه العادات تعد موروث قبلي أصيل.

قال رمضان الجبالي، من أبناء قبيلة الجبالية بمدينة سانت كاترين، إن لقبيلة الجبالية بالمدينة عادات وتقاليد يحرص الأجداد على غرسها في نفوس الأجيال المقبلة لكونها تسهم في تدعيم التواصل الأسري وسط التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم.

وأوضح "الجبالي" في تصريح لـ مصراوي اليوم، أن "لبة الجمعة" أو طهوه الجمعة كما يطلق عليها أبناء سانت كاترين، إحدى العادات البدوية الأصيلة التي مازال يحرص عليها أبناء القبيلة، وفيها يجتمع أبناء القبيلة جميعهم الذين يقطنون التجمع البدوي، أو في القرية، أو الوادي، صباح يوم الجمعة عند منزل الجد الكبير، لتناول وجبة خفيفة عبارة عن "اللبة" التي تصنع من الدقيق والملح والماء، وتعجن جيدًا وتدفن في النار، وتؤكل مع زيت الزيتون والدقة التي يقوم الجد بصنعها من الأعشاب الطبيعية، مع تناول الشاي والقهوة.

وأضاف، كما يجري صنع الفراشيح أيضًا من نفس العجينة، ولكن يجري طهيها بوضعها على صاج من الحديد يوضع تحته حطب أشجار السيال الموقد، والتي يجري تناولها مع اللحم و الخضار والسلطة، لافتًا إلى أن اللبة و الفراشيح يعدان بدائل الخبز عند الحضر.

وأكد أن في "طهوة الجمعة" يحرص الجد على تجمع الكبير والصغير حول حلقة النار، وتبادل حكايات السمر التي يسردها الجد، لافتًا إلى أنه على الرغم من التطور التي شهدتها المدينة، وإقامة وحدات سكنية ومنازل بدوية لبدو قبيلة الجبالية، إلا أن الجد والجدة يفضلون البقاء في "العريشة"، أي مسكن من بدائي داخل الوديان الجبلية، ويفضل أحفادهم الذهاب إليهم في العطلات الأسبوعية لنوع من التنزه داخل الوادي، مما يكسبهم عادات الشجاعة واكتشاف الطبيعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان