إعلان

بعد شائعات بيعه.. ما الذي تخفيه جدران مبنى القبة حول قناة السويس؟ - صور

02:36 م الخميس 10 أكتوبر 2024

بورسعيد - طارق الرفاعي:


في قلب مدينة بورسعيد، وعلى ضفاف قناة السويس التاريخية، يقف شامخاً مبنى يعتبر أيقونة معمارية ورمزاً للتاريخ البحري المصري، إنه مبنى إرشاد هيئة قناة السويس الشهير بـ "مبنى القبة".

يعود تاريخ بناء هذا الصرح المعماري إلى عام 1895، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتم تصميمه على يد شركة المقاولات الفرنسية "إدموند كونييه". يتميز المبنى بقبته الفريدة التي أعطته اسمه، وتصميمه المعماري المميز الذي يجمع بين الطراز الأوروبي والإسلامي.
مؤخرا أصبح مبنى إرشاد هيئة قناة السويس، حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، عقب ما جرى تداوله بشأن بيعه لأحد الفنادق العالمية لتحويله إلى فندق وقاعة أفراح - وهو الأمر الذي نفته الهيئة في بيان لها - وقرر الفريق أسامة ربيع خلال اجتماعه مع الكتلة البرلمانية لنواب بورسعيد إعادة دراسة الاستفادة من المبنى الأثري التاريخي.


ويعتبر المبنى الأثري شاهدا على تاريخ مصر منذ أكثر من 130 عاما حتى يومنا هذا وله مكانة خاصة في قلوب أبناء بورسعيد، حيث بناه الخديوي عباس حلمي على أحد ضفاف قناة السويس بالمدخل الشمالي لقناة السويس في بورسعيد لإرشاد السفن العابرة للمجرى الملاحي عام 1895.


أشار مصطفى المنجي، أحد المهتمين بالتاريخ والتراث البورسعيدي، إلى أن مبنى القبة بنته إحدى شركات المقاولات الفرنسية، وصممته على هيئة قصر من الطراز الإسلامي، وله 3 قباب خضراء اللون تعلوه، ويتضح الطراز الإسلامي الفريد المميز داخل المبنى من خلال الزخارف الداخلية للأسقف والحوائط وكذلك الشبابيك والنجف الذي يزين المبنى من الداخل، مؤكدا أنه يعتبر المبنى من الآثار المسجلة في المدينة.


وأكد أن بريطانيا اشترت المبنى خلال الحرب العالمية الأولي ليكون مقرًا لقيادة الجيش البريطاني في منطقة الشرق الأوسط، قبل الجلاء عن مصر في 18 من يونيو 1956، ورفع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، علم مصر عليه في 26 يوليو 1956 عقب ثورة يوليو التي استردت المبنى وأعادته للشعب وأعلنت حرية مصر واستقلالها وسيادتها.
وشهد المبني العديد من الأحداث التاريخية الهامة، منها:

الحرب العالمية الثانية: صمد المبنى أمام قصف الطيران الألماني والبريطاني.
حرب 1956: تعرض المبنى للقصف، ولكنه صمد واستمر في أداء دوره.
حرب 1967 وإغلاق القناة: شهد المبنى إغلاق القناة وتوقف حركة الملاحة فيها.
حرب الاستنزاف: كان المبنى شاهداً على جهود المصريين في إعادة فتح القناة.
افتتاح القناة عام 1975: احتفل المبنى بافتتاح القناة واستئناف حركة الملاحة فيها.
وأعلنت الكتلة البرلمانية لنواب بورسعيد استجاب رئيس هيئة قناة السويس لمطلبهم باستغلال الموقع الفريد لمبنى القبة التاريخي بالشكل الأمثل بما يليق بالمكانة التاريخية والحضارية لهذه الأيقونة المعمارية الفريدة، وقرر إعادة إعداد دراسة تفصيلية متأنية للإستفادة من مبنى القبة بالشكل الذي يليق بتاريخ المحافظة الباسلة مع الحفاظ الكامل على الهوية البصرية والمعمارية الفريدة لهذا المبنى العريق.


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان