"الكهرباء كانت مفصولة".. غموض يكتنف حريق مخزن الخيش بالزقازيق -صور

الشرقية - مصراوي:

في إجراء احترازي، قامت مديرية أمن الشرقية بتأمين مخزن الخيش بقرية صفيطة، عقب الحريق الذي شب فيه، وذلك لحين الانتهاء من المعاينة الفنية وتحديد سبب اندلاعه.

كان مركز شرطة الزقازيق، تلقى بلاغا من الحماية المدنية يفيد باندلاع حريق هائل في مخزن للخيش بقرية صفيطة، مما استدعى تحرك قوات الأمن على الفور. وبالانتقال إلى مكان البلاغ، تبين أن الحريق نشب في مخزن يقع أسفل عمارة سكنية، ويعود ملكية العقار إلى المواطن محمد (أ)، بينما يستأجره المواطن خالد (م.ح) لاستخدامه في تخزين مواد خام للخيش، حيث يحتوي المخزن على كميات كبيرة من الخيش والبلاستيك والمعدات المستخدمة في صناعة الخيش.

أفادت التحريات بأن الحريق نشب في المخزن في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس، حيث انتشرت النيران بسرعة كبيرة نتيجة لطبيعة المواد المخزنة. وعلى الرغم من جهود الأهالي ووصول قوات الحماية المدنية، إلا أن الحريق تمكن من التوسع بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى عطل مضخات المياه، مما صعب عملية إخماد الحريق.

ودفعت قوات الحماية المدنية، بسبع سيارات إطفاء إلى مكان الحادث، بالإضافة إلى سيارتي إسعاف لتقديم العناية الطبية في حالة الحاجة إليها، وبفضل الجهود المبذولة من قبل رجال الحماية المدنية، تمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده تمامًا دون وقوع أي خسائر في الأرواح.

وفي تصريح خاص لـ"مصراوي"، نفى "ص.أ"، أحد المتضررين من الحريق، أن يكون ماس كهربائي هو سبب اندلاع الحريق، مشيرًا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن القرية بأكملها في ذلك الوقت، وعدم وجود أي مصدر للطاقة الكهربائية داخل العقار، يؤكدان ذلك.

وأضاف "ص.أ"، أن المنزل بكامل طوابقه كان خاليًا من الكهرباء، مما يستبعد تمامًا فرضية حدوث ماس كهربائي كسبب لاشتعال النيران.

وفي إطار التحقيقات الجارية في حادث الحريق، جرى تحرير محضر بالواقعة، وتكليف وحدة الأدلة الجنائية بإجراء معاينة دقيقة للمكان لجمع الأدلة اللازمة وتحديد أسباب الحريق بدقة، وبالتوازي مع ذلك، تم تعيين قوة أمنية لتأمين مكان الحادث ومنع العبث به، وذلك لحين صدور تقرير نهائي من وحدة الأدلة الجنائية يوضح ما إذا كان هناك شبهة جنائية في هذا الحادث أم لا.

اقرأ أيضًا:

بالصور.. الحماية المدنية تسيطر على حريق هائل بمخزن خيش في الشرقية