إعلان

أرضعت مولودها سم فئران.. كيس قمامة يكشف جريمة قتل مروعة بالإسكندرية| القصة الكاملة

01:04 م الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

جثة - أرشيفية

الإسكندرية – محمد عامر:

أكثر من 340 كيلو متر، قطعتها "هبة" و"كريم" من الإسماعيلية إلى الإسكندرية، لينتهي بهما المطاف في شقة سكنية مستأجرة بمنطقة المنتزه، يجمعهما هدف واحد وهو انتظار مولود لم يصل الدنيا لقتله.

زواج عرفي جمع بين "هبة.س.ع"، 37 سنة، و"كريم.أس.م"، 29 سنة، في الإسماعلية، إلا أن حمل الزوجة من آخر مجهول، هدد استمرار حياتهما معًا ليقررا التخلص منه عقب ولادته.

وفي يوم 17 يوليو العام الماضي، حانت الساعة الموعودة ولحظة الولادة، دوت صرخات "هبة" عدة مرات حتى تبعتها صرخة صغير حي كامل النمو، ولد سفاحًا من مجهول.

سارع الزوج إلى إحضار مقص وقطع الحبل السري حتى انفصل المولود عن أمه، واستنشق أنفاسه الأولى في الحياة، قبل أن تفتح أمه فمه الصغير ليضعا في جوفه سم فئران لتصبح أنفاسه الأولى والأخيرة.

وبينما "إبراهيم خميس" عامل نظافة بشركة نهضة مصر يمارس مهام عمله كالمعتاد بجمع القمامة والمخلفات داخل صناديق القمامة شاهد قدم بشرية لطفل تخرج من كيس بلاستيك.

وفي دقائق معدودة، وصل البلاغ إلى ضباط وحدة مباحث قسم شرطة المنتزه ثان، ليرشد العامل الشرطة عن مكان العثور على جثمان الطفل، ليجري فحصه على الفور.

وجه مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية بتشكيل فريق بحث لضبط الجاني وفحص كاميرات المراقبة نظرًا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية وتعدى صارخ على النفس.

توصلت التحريات إلى تحديد مرتكبي الواقعة، وتبين قتل المتهمة وزوجها الطفل- الذي لم يطلق عليه اسم ولا يستخرج له شهادة ميلاد- عمدًا بالسم مع سبق الإصرار.

ووفقًا للتحقيقات بيت المتهمان النية وعقدا العزم فيما بينهما على قتل الطفل فور ولادته، وفي سبيل تنفيذ مخططهما الإجرامي توجها قبل موعد ولادته إلى الإسكندرية واستأجرا وحدة سكنية.

وكشفت التحقيقات أنه عقب وضع المتهمة الأولى مولودها - الذي حملته سفاحًا - استخدم المتهمان أداة "مقص" لقطع الحبل السري حتى انفصل المولود عن أمه، وأحضر المتهم الثاني مادة سامة "سم فئران".

وفتحت المتهمة فم الطفل المجني عليه ودست السم في جوفه وتركاه يتجرعها دون أن تلين غلظة قلوبهما لصرخات الصغير، وظلا منتظرين حتى تحققا من وفاته.

بعد التأكد من وفاة الرضيع أخذ المتهم جثته وأخفاها داخل كيس بلاستيك وألقاها بصندوق قمامة.

وبعد القبض على المتهمين تبين حيازتهما جوهرًا مخدرًا "ميثامفيتامين" في غير الأحوال المصرح بها قانوناً بقصد التعاطي.

وثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أنه بتوقيع الصفة التشريحية على جثمان الطفل المجني عليه، تبين أنه ولد حيًا وتنفس نفسًا كاملاً وعثر بالعينات "الحشوية والدماء" المأخوذة منه على أملاح الفوسفيد "سم الفأر" أدت إلى هبوط حاد بالدورة الدموية وفشل في الوظائف التنفسية انتهت بالوفاة .

بينما أكد تقرير المعمل الكيماوي عن المخدرات المضبوطة بحوزة المتهمين أنها عبارة عن لفافة بلاستيكية وزنت 14 جرام تحوي على جوهر "الميثامفيتامين" المخدر .

اعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بقسم شرطة المنتزه ثان، وقيدت القضية تحت رقم 680 لسنة 2024.

وعقب انتهاء التحقيقات، قررت النيابة العامة إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الإسكندرية التي قضت بمعاقبتهما بالسجن المؤبد، عما أسند إليهما في التهمة الأولي، والسجن المشدد 3 سنوات، وغرامة 10 آلاف جنيها ،عما أسند إليهم في التهمة الثانية، ومصادرة المخدر المضبوط.

صدر الحكم برئاسة المستشار عزت عبد الله منصور، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار رفيق رؤوف بهنام، والمستشار أنس أسامة العبد، والمستشار عمرو أمين شاكر، وسكرتارية كيرلس الراوي.

فيديو قد يعجبك: