35 صورة.. عدسة مصور تلتقط أجمل وأغرب الطيور المهاجرة من العالم إلى مصر
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
-
عرض 34 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
تصوير- هشام سمير:
تستضف أرض المحروسة كل عام مئات الأنواع من الطيور المهاجرة، تسافر كل منها أسربا، تنزل ترانزيت على شواطئها ونيلها وبحيراتها للراحة والحصول على الطعام، تحمل تلك الطيور من الأشكال والألوان ما يجذب عدسات المصورين المحترفين والهواه، يتجاوز الأمر مجرد التقاط صورة لطائر مهاجر، وإنما هي قصة ومتعة تدفع بعضهم للسفر والترحال وقضاء ليالي في الصحراء لرصد تلك الرحلات.
الصورة ليست الغاية
وعلى رأس شاطئ خليج السويس وعند منطقة السخنة ترتاح الطيور المهاجرة، تغذى على ما يجود به البحر من محار وقشريات يلقيها خلال حركة المد والجذر، هدية للكائنات ووجبة تمدهم بالطاقة اللازمة لقطع مئات الكيلو مترات جنوبا حتى أسوان، في الخفاء يرقبهم المصورين يجلسوا في سبات وكأن على رؤوسهم الطير، يقضى بعضهم أيام في مراقبة الضيوف، من أجل بضع صور تمثل نهاية سعيدة لذلك الكنز المختبئ في فصول الرحلة، فالصورة نفسها ليست هي الغاية وإنما وسيلة تختزل المتعة.
فضول يقود للبحث
في 2016 كان "هشام سمير" يحمل كعادته كاميرا احترافية التصوير، يبحث عن كل جميل في الطبيعة والبيئة البحرية ليسجله في صورة، أثار انتباهه مجموعة من الطيور تحوم فوق منطقة رأس خليج السويس المكشوفة على كورنيش السويس، التقط عدة صور لها، قاده الفضول ليتعرف على تلك الطيور، فكان ذلك التعلق بها والاستمتاع بمتابعتها ورصدها.
يعمل "هشام سمير" مدرس، لكن أغلب أصدقائه يعرفون أنه مصور هاو لدرجة الاحتراف، ناشط بيئي لا يهتم بتصوير الأشخاص بقدر تركيزه على ما حوله في الطبيعة.
يقول هشام:" إن خليج السويس والسخنة والقطاع الريفي المحاذي لقناة السويس، تمثل محطات مهمة للطيور المهاجرة، تتوقف عندها قبل استكمال رحلاتها سواء كانت عائدة في فصل الخريف من أوروبا إلى أفريقيا، أو مهاجرة مع نهاية الربيع إلى بلاد الشمال.
كنوز مدفونة
"كنت بصور طيور لم أعرف أنواعها أو تصنيفها لكن بالبحث المستمر أدركت الكثير عنها".. يحكي سمير لـ"مصراوي" عن البداية، لافتا إلى أنه وجد الكثيرين مثله لديهم نفس الهواية في رصد الطيور المهاجرة، تعرف عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونوا فيما بينهم روابط وجمعيات تبحث عن المتعة في التصوير، تبادلوا عرض الصور لفهم ذلك الجانب من الحياة البرية والتعرف عليه أكثر، فضلا عن حب التعرف على ربوع مصر والتي تحتفى بكنوز وجمال لا يعرفه الكثيرين.
من أجل طائر
ويحكي عن أول رحلة له قائلا:"كانت في الفيوم، كنا مجموعة من المصورين بيننا الهواه والمحترفين، التعاون كان السمة الأبرز"، يضيف: "أنه التقى بالمصور المتمرس هاشم مرسي، عَرفهم على عدة خطوات هامة منها المسافة بينهم والطائر، مراعاة ارتداء ألوان تشبه بيئة التصوير مثل الأخضر المموه إن كان الرصد في منطقة زراعية، وكذلك كيفية الحركة دون إخافة الطيور التي تتعامل بحذر شديد لأنها لم تستوطن المكان بل ضيفة عليه".
وتابع: أن المصور مرسي جهز مكان للمبيت كما هو المتبع في رحلات التخييم، وقبل شروق الشمس استيقظ الجميع وجهز معداته، بعد أن وزع عليهم المصور المحترف أوراق تضمنت شكل الطيور التي تنزل في المكان قرب بحيرة قارون، وأفضل وضعيات لتصويره.
رحلات الرصد
جاب "هشام سمير" عدة محافظات شمال وجنوب سيناء، وفي صعيد مصر وصولا إلى أسوان محطة الترانزيت الأهم للطيور قبل استكمال الرحلة خارج القطر المصري، إلا أن أفضل المناطق والتي تشهد تنوع متميز هي محمية رأس محمد، إذ تقع عند تلاقي خليج السويس والعقبة مسار رحلات الطيور، فضلا عن وصول الأسراب التي تعبر سيناء طولا، لتستقر هناك بعد عدة ساعات من الطيران.
يصف المشهد في محمية رأس محمد، يحكي أن أسراب الطيور تحلق في الهواء بمحاذاة الشاطئ، وبعد معاينة المكان من الأعلى تقرر النزول في بيئة آمنة لها، تحصل على الطعام وتحلق مرة أخرى لاستكمال الرحلة، تنزل دفعة واحدة وتحلق دفعة واحدة لان ذلك مرتبط بساعتها البيولوجية يصف المصور المشهد في محمية رأس محمد، هناك تستقر بعض أنواع طائر البلشون وكذلك أنواع من النورس، فضلا عن طيور الفلامنجو، وعشرات الأنواع الأخرى.
طعام يغير اللون
يختلف الوضع قليلا في السويس، "طيور الفلامنجو والقلق الأبيض تنزل قرب كورنيش السويس، تختار وقت الجزر، تعرف مكان أرض مرتفعة تظهر بوضوح مع انحسار الماء عنها، وتكون غنية بالغذاء من المحار والذي يميز لون الطيور من مكان لآخر"
" رصدت الفلامنجو في بورسعيد والسويس ورأس محمد والفيوم وأسوان، رأيت أن لونه يتغير".. يقول "هشام" ويفسر بعد البحث أن الطعام له تأثير على لون الطائر، فالمحار في البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج السويس غني باليود والفسفور وذلك له تأثير إيجابي حيث يظهر اللون الوردي للفلامنجو بشكل واضح مائل للحمرة، بينما في الفيوم والمناطق المطلة على النيل والبحيرات العذبة يتغذى على قواقع وأسماك تحتوي على نسبة أقل من تلك المعادن، لذلك كان لونه يميل للرمادي أكثر في أسوان.
البحث عن طائر
يهتم نشطاء وجمعيات البيئة في عدة دول أوروبية برحلات الطيور المهاجرة من هناك إلى أفريقيا، يتابعون رحلاتها عبر أجهزة تحديد المواقع، يحددون مسارها وأين تقف ومدة التوقف قبل استكمال الرحلة، يعتمدون على تلك البيانات لمعرفة تأثير تغير المناخ على سلوكها ومسار رحلتها.
يحكي هشام عن موقف طريف كان بطله طائر يحمل في إحدى قدميه جهاز تحديد المواقع،:" اتصل بي أحمد الشيخ وهاشم مرسي أبلغوني أن احدى جمعيات رصد الطيور المهاجرة في ألمانيا رصدت توقف سرب طيور اللقلق في السويس لمدة 5 أيام وهي مدة طويلة لا تقضيها الطيور المهاجرة على الأرض".
يوضح "سمير"، أن بعض الطيور تقع فريسة لحيوانات مفترسة أو الضواري، يراها أخرين صيدا سهلا سواء بالقنص أو الفخاخ، لكن من المرات القليلة جدا صدفة أن يكون ذلك الطائر الضحية هو حامل جهاز " GPS"، وراء الأمل في بقاء الطائر على قيد الحياة توجه إلى إحداثيات موقع الطائر، كانت منطقة صحراوية قبالة قرية عامر.
يتغذى على المخلفات
يستكمل: "سألت الأهالي وعرفت أن هناك مصنع لتدوير القمامة، تواصلت مع فرع شئون البيئة وتم التنسيق ليدخل المصنع، "فوجئت بأعداد كبيرة من طائر اللقلق الأبيض والنورس، تتغذى على المخلفات العضوية"، ويوضح أن المصنع يعمل على فصل المخلفات الصلبة عن العضوية والمستخدمة كبديل للوقود في مصانع الأسمنت بالسويس.
رصد طائر بعينه
يبتسم وهو يحكى عنه وصديقه إبراهيم خليل رفيقه في تلك الرحلة، حين التقطا مئات الصور للطيور من مكان بعيد باستخدام عدسات تقريب رقمي، حتى وصلا للطائر المنشود والجهاز مثبت في قدمه، أرسل الصور لصديقه وأخبره بما حدث وطمأن زملائهم في ألمانيا على سلامة الطائر والسرب.
حفاظا عليها.. وعلينا
أكد "سمير"، أن هناك اهتمام على المستوى الدولة بالطيور المهاجرة، نراه في رصد رحلاتها وتفادي تلاقيها مع رحلات الطيران، يقول إن صديقه المصور الهاوي أحمد وحيد يعمل راصد جوي في المطارات، دوره متابعة رحلات الطيور المهاجرة والأسراب التي تطير في الأجواء القريبة من مجال صعود الطائرات والمدرج.
واستكمل: "عند اقترابها تتوقف الرحلات، حفاظا عليها وعلى أرواح الركاب، ذلك لان الطيور لها نصيب من سجل حوادث الطائرات في بعض الدول، حيث تفاجئ بالطائرات وتصطدم بها أو تدخل بقوة السحب في المحركات الجانبية ما يتسبب في تعطل المحرك وتوقفه، وبالتالي يشكل خطرا على حياة الركاب".
هواء يوفر طاقاتها
يشرح المصور، أن السرب يتخذ عدة أشكال عند الطيران وفق اتجاه الريح وشدة التيارات الهواية، وتفضل الطيور التحليق للارتفاع الذي يضمن أن يحملها الهواء ويدفعها دون تحريك جناحيها وذلك للحفاظ على الطاقة المهدرة في التحليق، بعض مناطق التيارات الهوائية مثل الزعفرانة تضم طواحين هواء ضخمة تغطي منطقة واسعة مكشوفة أمام خليج السويس.
يقول "سمير"،: إن طواحين هواء بالزعفرانة وجبل الزيت، يصل ارتفاعها إلى 40 مترا عن الأرض، لكن الريش التي يحركها الهواء يتجاوز طولها 25 مترا ويمكنها أن تصيب الطيور وتسقطها أرضا إذا عبرت في ذلك المجال الذي يمثل منطقة خطر أو موت للطيور، لذلك عند تلقى إشارة باقتراب سرب من الطيور تتوقف الطواحين، وذلك ما أكده مهندسي التشغيل في مشروع طواحين الزعفرانة".
مناطق للرصد
يؤكد "سمير"، أن تنوع مناطق توقف رحلات الهجرة على أرض السويس يجعلها مرشحة بقوة أن تستضيف مهرجان للرصد البيئي، أسوة بما حدث في بورسعيد قبل عامين، حيث تمتلك السويس المقومات اللازمة لذلك، ومن حسن الحظ أن منطقة الكورنيش التي تتوقف عندها الطيور تطل على شاليهات بورتوفيق، ويمكن من خلال شاطئ الشاليهات رصد الطيور بسهولة.
وادي الجمال
في جنوب مصر على امتداد ساحل البحر الأحمر، تقع محمية وادي الجٍمال، يسميها المصورين محمية السحر والجًمال، بسبب التنوع البيئي في تلك البقعة الخصبة البكر والتي لم تعبث بها يد البشر ويقدر جيرانها قيمة تلك المنطقة وتنوع مخلوقات الله فيها.
التقط هشام سمير صور لطيور مهاجرة، وأخرى أصبحت تستوطن المكان بعد هروبها من المناطق الأخرى، مثل طائر أبو معلقة وطائر الأطيش، وأبو منجل وهو طائر محفور رسمه على جدران المعابد، كما رصد في شلاتين طائر الرخمة المصرية وهي نوع من النسور، وكانت معروفة أيضا لدي الفراعنة.
وأوضح المصور، أن إحدى الدول التي تشترك في حدودها مع مصر تستغل موسم هجرة الطيور للترويج لها سياحيا، وتستقبل آلاف السائحين والمهتمين بالطيور على شواطئها للرصد وتصوير الطيور ومتابعتها، ولدى مصر تنوع بيئي ومناطق كثيرة للرصد يمكن استغلالها سياحيا.
اصطاد ما يكفيك
وأشار إلى أنه من الضروري تكثيف الوعي البيئي بأهمية الطيور المهاجرة، خاص لدى سكان المدن والضواحي المطلة على السواحل، حيث تنصب الشباك للطيور وتقع الآلاف منها سنويا في الشباك، رغم إن الإقبال على شراء تلك الأنواع ضعيف بسبب حجمها الصغير مثل والسمان والشحيم والصفير، لذلك من الضروري التوعية، واستخدام شباك بفتحات أوسع تسمع بحجر قدر بسيط منها، يكفي الصياد وأسرته.
أكد "سمير" أنه بات حريصا على نشر صور الطيور المهاجرة، مع تعريف لكل نوع وموطنه وموعد هجرته وغذائه، والإجابة عن أية أسئلة يتلقاها، والبحث عما لا يعرفه ليفيد غيره وينشر ثقافة الاهتمام بالطيور وتجنب ما يؤذيها.
فيديو قد يعجبك: