مسلة الفيوم: تحفة معمارية تروي تاريخ المحافظة العريق
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
الفيوم - حسين فتحي:
في قلب مدينة الفيوم، تبرز مسلة سنوسرت الأول كأحد المعالم الشهيرة، التي تعد بمثابة شاهدة على تاريخ يمتد لآلاف السنين. اكتُشفت هذه المسلة أواخر خمسينيات القرن الماضي في قرية أبجيج، وجرى نقلها إلى موقعها الحالي بداية السبعينيات، لتصبح أحد أبرز معالم المحافظة.
كانت المسلة، عند اكتشافها، تتمتع بموقع استراتيجي في مدخل المدينة وسط الأراضي الزراعية، إلا أنها اليوم باتت محاطة بالأبراج الشاهقة والمباني الحديثة التي أُقيمت بعد ثورة يناير 2011. وفي ظل هذا التوسع العمراني، يتفق الأثريون على ضرورة نقل المسلة إلى ميدان عبد المنعم رياض أو منطقة كوم أوشيم.
يقول الأثري أحمد عبد العال، مدير منطقة آثار الفيوم الأسبق، إن مسلة الفيوم تختلف عن باقي مسلات مصر، التي يصل عددها إلى نحو مائة مسلة. حيث لا تتخذ هذه المسلة الشكل الهرمي المعتاد، بل تتميز بتصميم مستطيل، يتوسطه ثقب كان يثبت فيه تاج أو تمثال إلهي.
وتعود المسلة إلى عصر الدولة الوسطى، تحديدًا إلى فترة حكم الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشرة، الذي أمر بإقامتها تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية. المسلة، المصنوعة من حجر الجرانيت الوردي، تحتوي على نقوش تمثل الملك في عدة مشاهد، أحدها بتاج الجنوب وآخر بتاج الشمال أمام مجموعة من الآلهة.
وفي أواخر خمسينيات القرن الماضي، بدأت فكرة نقل المسلة من موقعها الأصلي في قرية أبجيج، حيث كانت مكونة من ثلاث قطع، إلى موقعها الحالي في مدخل مدينة الفيوم. بينما تم ترميمها في موقعها القديم قبل نقلها في عام 1972، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 13 مترًا. النقوش الموجودة على المسلة تبرز آلهة سوبك ورع وأوزوريس، وهي من ضمن الآثار التي رسمها علماء الحملة الفرنسية.
ويضيف عبد العال أن المسلة تعرضت لتشويه خلال أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث قام البعض بكتابة عبارات مسيئة عليها، مما استدعى تدخل وزارة الآثار لترميمها وإعادتها إلى حالتها الأصلية.
ومن جانبه، أشار سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم الأسبق، إلى أن بعض الأثريين اقترحوا ضرورة نقل المسلة إلى أحد المواقع الجديدة في مدخل المحافظة، مثل كوم أوشيم أو ميدان عبد المنعم رياض، بسبب الزيادة العمرانية الكبيرة حولها. حيث كانت المسلة في السبعينيات تقع في موقع مفتوح، ولكنها اليوم محاطة بالأبراج والعمارات التي أضحت تشكل تهديدًا للموقع التاريخي، خاصة مع ما تشهده المنطقة من تلوث بيئي بسبب كثافة المرور والأدخنة المنبعثة من المطاعم والكافيهات المحيطة.
فيديو قد يعجبك: