لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رحلة إيمانية لا تُنسى.. تعرف على آخر أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بأسيوط -صور

10:45 ص الإثنين 04 نوفمبر 2024

أسيوط ـ محمود عجمي:

تتميز محافظة أسيوط باحتوائها على العديد من الآثار الإسلامية والقبطية والفرعونية والرومانية، بالإضافة إلى المباني ذات التراث المعماري الفريد، ومن أبرز معالمها دير السيدة العذراء مريم "الدير المحرق" بمركز القوصية ودير السيدة العذراء مريم "دير درنكة" بأسيوط، اللذان يعدان من أهم محطات مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، مما يجعلهما من أبرز المشروعات التراثية والثقافية والدينية.

شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، احتفالية "المسار" بدير السيدة العذراء بدرنكة، التي نظمتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالتعاون مع مطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس.

هدفت الاحتفالية إلى تسليط الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وأعمال التطوير الشاملة التي شهدها المسار، بالإضافة إلى رفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين.

بدأت الفعاليات بعرض بانورامي افتراضي لمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة الـ 25 على مستوى الجمهورية، منذ دخولها إلى أرض مصر وحتى نقطة درنكة، آخر محطات الرحلة قدوماً وأول محطة في طريق العودة إلى فلسطين؛ تلا ذلك عرض فيلم تسجيلي بعنوان "مدينة من السماء" عن دير السيدة العذراء بجبل درنكة وتاريخه، كما شهدت الفعالية عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ دير السيدة العذراء مريم المحرق بمركز القوصية ثم تقديم عدد من الترانيم لكورال كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل للأقباط الأرثوذكس.

كما ألقى الدكتور سمير عبدالتواب كلمة شكر للأنبا يؤانس على حسن الاستقبال والخدمات المقدمة خلال زيارات الهيئة للدير، وأعرب نائب رئيس جامعة أسيوط عن تقديره لكافة المشاركين في الفعالية وعلى رأسهم محافظ أسيوط.

وفي كلمته، نقل نقل اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لأهالي أسيوط عامة وشعب الكنيسة خاصة، معرباً عن سعادته بأعمال التطوير التي تمت بمحطتي مسار رحلة العائلة المقدسة في أسيوط؛ وأكد أن هذه الأعمال تضع المحافظة على خريطة السياحة في مصر، وتجعلها جاهزة لاستقبال الزوار من كافة أنحاء العالم.

وأشاد محافظ أسيوط، باهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بإحياء مسار العائلة المقدسة وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع نقاطه الـ 25 على مستوى الجمهورية، مما يعكس أصالة مصر وعظمتها أمام العالم وأعرب عن فخره بثقة القيادة السياسية في اختياره محافظاً لأسيوط، متمنياً تحقيق آمال وطموحات أهالي المحافظة.

من جانبه، رحب الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط ورئيس دير السيدة العذراء مريم بدرنكة، محافظ أسيوط والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات وأواصر المحبة بين أبناء الوطن.

وأشار الأنبا يؤانس إلى أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة شهد تقدمًا كبيرًا، حيث تم تشييد مبنى الملكة وتمثال السيدة العذراء مريم من البرونز بمدخل الدير، والذي يبلغ طوله 25 مترًا.

كما شملت أعمال التطوير بوابة الدير ودهان الأسوار وتشجير المنطقة المحيطة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان.

وأشاد الأنبا يؤانس بجهود الدولة بقيادة الرئيس السيسي في تنفيذ خطط تطوير المسار، مما يجعل دير السيدة العذراء مريم بدرنكة مقصدًا للسياح والأقباط من جميع أنحاء العالم.

من جانبه، أوضح الدكتور عادل النجدي، رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، أن الدولة عملت على تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة، مشيرًا إلى أن أسيوط تضم نقطتين هامتين في هذا المسار: دير المحرق ودير درنكة، وأضاف أن هيئة اليونسكو استخدمت صورة دير العذراء بدرنكة على موقعها الإلكتروني في الجزء الخاص بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وأكد أن الأعمال مستمرة في الطريق الواصل بين الهضبة الغربية وطريق المطار إلى دير درنكة.

وأكد الأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك بأسيوط، أن وصول العائلة المقدسة إلى مصر جلب البركة للبلاد، وهو ما أيده البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.

وأشار إلى أن البابا سيجدد دعوته لجميع المسيحيين حول العالم لزيارة مصر والحج إلى المزارات المقدسة بمسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك خلال احتفال الأقباط الكاثوليك باليوبيل في عام 2025.

وأكد الأنبا دانيال على أهمية التعاون بين الجهات المعنية لتنظيم المزيد من الزيارات إلى محطتي المسار في المحرق ودرنكة، مشيراً إلى توفر الإمكانات الفندقية لاستضافة الزوار.

من جانبه، أوضح الأنبا بيجول أسقف إيبارشية دير المحرق بالقوصية، أن الزيارة الوحيدة للعائلة المقدسة خارج فلسطين كانت إلى مصر، مما يعكس أهمية المزارات المقدسة التي تحتضنها البلاد.

وأكد على ضرورة التعاون بين الجهات المعنية لتذليل العقبات والاستفادة من التطوير الذي شهده المسار، مشيداً باهتمام الدولة بتطوير 25 محطة من مسار رحلة العائلة المقدسة على مستوى الجمهورية، بما في ذلك محطتي دير المحرق ودير درنكة في أسيوط.

وأشار إلى أن هذه الجهود تعكس خطط التنمية التي تشهدها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن رؤية مصر 2030، داعياً بالخير لمصر وأهلها.

جدير بالذكر أن مسار رحلة العائلة المقدسة يضم 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع.

حضر الاحتفالية الأنبا يؤانس، أسقف إيبارشية أسيوط والبداري وساحل سليم، والدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأنبا بيجول أسقف إيبارشية الدير المحرق بالقوصية، والدكتور سمير عبد التواب مدير الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط، والدكتور عادل الجندي رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، واللواء محمد عزت رئيس مركز أسيوط، والدكتور مصطفى محمد إبراهيم نائب رئيس مركز أسيوط، والدكتورة مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات التنفيذية والشعبية وممثلي الأحزاب وشخصيات عامة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان