13 عامًا من الكفاح.. أم هلال اشترت الستر بـ"المشلتت" (صور)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنوفية - أحمد الباهي:
في متجر صغير جوار مكتب بريد مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، جلست "أم هلال" يوم السبت، تعمل على تحضير عجين الفطير رغم أنها خصصت هذا اليوم كإجازة، إلا أن طلبية خاصة لعروس دفعتها للعمل بمشاركة زوجها لإنجازها، حيث يُعد هذا العمل مصدر رزقهم الوحيد.
تروي "أم هلال" أنها تعلمت صناعة الفطير بنفسها قبل 13 عامًا، بعد أن رأت سيدات أخريات يصنعنه، وخاضت تجارب عديدة إلى أن وصلت لمذاق وجودة جذب الزبائن من قرى بعيدة في مركز الباجور وشبين الكوم. كانت البداية بتحضير كميات من الفطير لبيعها لأهالي قريتها "شنوان"، ثم نقلت بعضها لبيعه على شريط السكة الحديد بالباجور، ولاحقًا استأجرت محلًا تجاريًا وضعت فيه فرن غاز "أفرنجي"، ليصبح محلها الصغير وجهة مفضلة للعديد من السيدات.
وأضافت "أم هلال" أن زوجها علاء ترك عمله لمساعدتها في صناعة "الفطير، والخبز، والكعك، والبتاو"، مما جعلهما يعتمدان كليًا على هذا المشروع كمصدر رزق وحيد. وأشارت إلى أنها تصنع الفطيرة بسعر 25 جنيهًا، ولم ترفع السعر رغم ارتفاع تكاليف الغاز والدقيق والسمن، حيث قالت: "طالما مش بنخسر مش هنغلي".
وتؤكد أن استخدام فرن الغاز والسمن البلدي والزبدة في إعداد الفطير يضمن جودة عالية تميزها عن المخابز الأخرى، مما ساهم في انتشار سمعتها، حتى أن زبائن من القاهرة يتواصلون معها لشراء الفطير.
وعبّر زوجها علاء عن سعادته بالعمل معها، مشيرًا إلى أنهم يخططون لتطوير المحل بإضافة فرن جديد لاستيعاب الطلبات المتزايدة.
وأوضح أن رزقهم من الفطير يسد احتياجاتهم واحتياجات أبنائهم الأربعة: "هلال، ويوسف، وعبد الرحمن، ورحمة". هنا تدخلت "أم هلال" قائلة: "مش عايزة حد من ولادي يشتغل معايا في الفطير، نفسي يشتغلوا حاجة تانية حلوة، احنا بنشقى فيها وضهري أنا وجوزي تعب، مفيش قرش بيجي بالساهل، بس الحمد لله مستورة أهم شيء".
فيديو قد يعجبك: