"كان نفسي أزفه على عروسته".. أم تبكي مقتل ابنها الوحيد بسبب هاتف مسروق بكفر الشيخ
كفر الشيخ - إسلام عمار:
"حرمني من ابني الوحيد.. نفسي أشوفه رايح المشنقة"، بهذه الكلمات الموجعة بدأت غادة فوزي، والدة الشاب ضحية القتل على بسبب سرقة هاتف محمول خاص بصديقه، رواية مأساتها التي خطف فيها الموت فلذة كبدها في لحظة مأساوية.
الشاب الذي لقي مصرعه غدرًا، لم يكن ذنبه سوى محاولته استعادة حق ضائع ودفاعه عن صديق مقرب، لكن طعنة غادرة أنهت حياته في مشهد أبكى أسرته وأهالي منطقته في بنها.
وتنتظر أسرة المجني عليه ابن مركز الرياض في كفر الشيخ، ما تسفر عنه جلسات محاكمة المتهم بقتله بعد استدراجه في منطقة نائية وطعنه بسلاح أبيض "مطواة".
وأكدت الأم أن المتهم بقتل نجلها سرق هاتف صديقه من المحل الخاص به وعندما اكتشف نجلها ذلك طلب من المتهم استرداد الهاتف ووفق ذلك طلب منه التوجه لإحدى المناطق النائية لتسليمه إياه.
وأوضحت أن نجلها توجه رفقة صاحب الموبايل إلى المكان الذي حدده القاتل بزعمه تسليمه الموبايل لهما وبمطالبته إياه حدثت مشادة معه جعلت المتهم يطعنه ليفارق الحياة دفاعًا عن حقوق غيره.
وقالت الأم: "نار فراق ابني مش هتهدى إلا لما أشوف القاتل متعلق في حبل المشنقة لما المحكمة تحيله للمفتي لأن حرمني منه وكان نفسي أفرح به وأزفه على عروسته.. حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منه".
كانت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، قررت تأجيل محاكمة طالب متهم بقتل شاب صاحب محل موبايلات بسبب خلافات بينهما نتيجة سرقته هاتف محمول خاص بصديق المجني عليه عمدًا في نطاق مركز الرياض إلى جلسة اليوم الأول من دور المحكمة في شهر إبريل 2025 وذلك لحضور شهود الإثبات.
صدر قرار المحكمة برئاسة المستشار مدحت عبدالحميد أبوغنيم، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين فاروق سعد بسطويسي، ومحمد كمال الديب، وسكرتارية مجدي غانم، وذلك في أحداث القضية رقم 13630 لسنة 2024 جنح مركز شرطة الرياض، والمقيدة برقم 2232 لسنة 2024 جنايات كلي كفر الشيخ.
كان المستشار منير صالح، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، أحال المدعو "محمد.إ.م.ص"، 19 عامًا، طالب، ويقيم بمركز الرياض، إلى محكمة جنايات كفر الشيخ، لأنه في يوم 5 مارس 2024 بدائرة مركز شرطة الرياض قتل المجني عليه محمد عبد الرؤوف عبد الحميد عبد المجيد، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وكشف قرار إحالة المتهم إلى محكمة جنايات كفر الشيخ أوراق القضية عن المتهم عقد العزم وبيت النية علي إزهاق روح المجني عليه، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض " مطواه" وإستدرج المجني عليه إلى مكان خال من الماره، وما أن شاهده وجه إليه طعنة استقرت في صدره مستخدمًا في ذلك سلاح أبيض "مطواه"، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه فأحدث ما ألم به من إصابات أودت بحياته.
وتبين من أوراق القضية ووفق رواية الشاهد الأول المدعو عبدالله إبراهيم جمعة، 23 عامًا، ويقيم بمركز الرياض أنه قبيل الواقعة بثلاثة أيام غافله المتهم بسرقة هاتفه المحمول، وعلى إثر ذلك توجه رفقة المجني عليه بناء على طلبه إلى منزل المتهم لاستعادة الهاتف المسروق فتقابلا مع المتهم الذي استدرجهما إلى محل الواقعة.
وأوضحت الأوراق أنه نشبت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه احتدم فيها الخلاف فتعدى عليه بالسب، وعلى أثر تلك المشادة غاب عنهما المتهم لبرهة لكنه عاد واسدل سلاحًا أبيضًا "مطواه" ووجه منها طعنة واحدة إلى المجني عليه استقرت في جانبه الأيسر ولاذ بالفرار قاصدًا من ذلك التعدي إلى قتل المجني عليه وإزهاق روحه.
فيديو قد يعجبك: