من الأب إلى الابن.. "سامي عبدالله" يروي حكاية 50 عامًا في صناعة الزجاج بالمنوفية -صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنوفية- أحمد الباهي:
مُمسكًا بماكينة قاطعة ذات صوتً مرتفع، بدأ عم "سامي عبد الله" في قطع ألواح الفايبر داخل ورشته الصغيرة بحي السكة الحديد في مدينة الباجور محافظة المنوفية، وبرفقته زبائنه من كل صوبٍ وحدب، ينتظرون انتهاء طلباتهم في الزجاج والفايبر، ولا يتوقف عمله سوى عند وصول زبون جديد أو لتناوي الشاي.
حكاية 50 سنة شقى مع الزجاج
"سامي عبد الله أبو خليل"، 60 عامًا، يقول لـ"مصراوي": "أن والده هو من علّمه تلك الصنعة منذ أن كان عمره 10 سنوات، لم يعرف عملاً سواها، كان يلاحظ ماذا يفعل الأب ويقّلده ويسمع نصائحه ويُساعده، فكانت هذه المهنة مصدر رزقه، منها تزوج وكوّن أسرته الجديد بل وزوّج منها أبنائه، وعلّم ابنيه أصولها فامتهنها أحدهم واستقل بمحل في قرية بهناي بينما الآخر يعمل في أحد المصانع ومن وقت لآخر يأتي لمُساعدة أبيه.
صنايعي زجاج: المهنة عايشة مع التطور ولن تندثر
أشار "عبد الله" إلى أن صناعة ومهنة الزجاج لم تتأثر بتطورات الزمن، ولم تكن من المهن التي تعرضت للاندثار كونها مرتبطة بكل أشكال المدنية الحديثة أيضًا، بل أضيف لهم أعمالاً مثل "الفايبر والألوميتال"، فكثير من الناس يكّسون بوابات منازلهم بالفايبر وآخرين جعلوا نوافذ منازلهم ألموتال، فيما لم تُستبدل نوافذ الأبواب و"النيش" وواجهات المحلات عن الزجاج، وعمله جعله يدخل في كل شيء، حتى مرايات المنازل كبر حجمها أو صغُر.
أخطار المهنة
وعن مشاكل المهنة، أشار إلى خطورة كبيرة في مهنته، نظرًا لأن الزجاج حاد وربما لا يشعُر المرأ بالجرح القطعي لآثره سوى بعد رؤيته للدماء تسيل من جيده، فيما يسمع الكثير عن بتر أطراف بسبب سقوط ألواح زجاج على مُمتهني تلك المهنة، لذا لابد على من يدخل لذلك المجال بالحذر والحيطة طول الوقت، هو ذاته تعرض لإصابات لكن بستر الله كانت بسيطة وعابرة.
محدش يعرف يضحك على الصنايعي
واستطرد بأن الزبائن تحتار في شراء الزجاج وتسعى لاختيار سعر زهيد، لكن البعض يجهل جودة الزجاج وحجمه "السُمك"، لذا أنصح بترك الأمر للصنايعي، سيختار لك الأفضل بالسُمك الأجود.
وتابع: "محدش بيعرف يضحك على الصنايعي"، بالمناسبة هناك زجاج يتعرض للكسر تلقائيًا خصوصًا واجهات المحلات ونوافذ السيارات بسبب الحرارة الكبيرة التي يتعرض لها وسمّوه الناس بـ"سرطان الزجاج"، وهي حوادث طبيعي لا تُعبر سوى عن العُمر الافتراضي للزجاج.
وختم الرجل حديثه: "الشغلانة فيها شقى واللي يدخلها لازم يبقى عارف مخاطرها قبل مكاسبها، لأن الغلطة فيها ممكن تقعد الجدع في بيته على سرير".
فيديو قد يعجبك: