مأساة تهز العبور.. صرخات الطفل "محمد" لم تنقذه من لهيب النيران
كتب- علي عبدالمنعم:
في حي هادئ بالعبور، كانت شقة صغيرة تمتلئ بأحلام طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره يُدعى "محمد أ"، طفل بريء يملأ المكان بابتسامته وحركته وإقباله على الحياة، لم يكن يدري أن يومه الأخير قد حل، وأن لحظات الألم ستخطف منه براءته وتطفئ روحه الطاهرة.
ليلة الحادث، كان محمد يلهو بألعابه الصغيرة عندما انطلقت شرارة قاتلة من ماس كهربائي، لتتحول الشقة في لحظات إلى جحيم مشتعل، صرخ الطفل بصوت مرتجف، حاول الهروب والبحث عن ملاذ آمن، لكن ألسنة اللهب كانت أسرع.
هرع الجيران على وقع صراخه، فيما كافحت فرق الحماية المدنية لإخماد الحريق، وبداخل الشقة، كان محمد يحاول بصوت ضعيف أن يُنادي: "بابا.. ماما.. ساعدوني"، لكن الدخان الأسود غطى المكان، وسرعان ما أسدل الستار على حياة الطفل البريء.
بعد دقائق مؤلمة، نجح رجال الإطفاء في إخماد النيران، ليجدوا جسدًا صغيرًا متفحما وملامح بريئة أطفأتها النيران، نُقل محمد إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يستطيعوا فعل شيء سوى إعلان وفاته، بعد أن عانى من حروق شديدة أرهقت جسده الصغير.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية بلاغا، يفيد بنشوب حريق في إحدى الشقق السكنية بالحي الثامن بمنطقة العبور.
انتقل رجال الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وتم محاصرة النيران وإخمادها، وأسفر الحريق عن مصرع طفل يبلغ من العمر 8 سنوات.
ومن خلال الفحص وجمع المعلومات تبين نشوب حريق هائل في إحدى الشقق السكنية، ما أسفر عن وفاة طفل يدعى “محمد أ”، 8 سنوات، متأثر بإصابته بحروق شديدة في الوجه والجسم.
جرى نقل جثة الطفل إلى ثلاجة المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، لتباشر النيابة المختصة التحقيق، وانتداب المعمل الجنائي لمعرفة سبب الحريق.
فيديو قد يعجبك: