بالصور.. وادي الأسيوطي واجهة محبي الطبيعة والمغامرات

أسيوط ـ محمود عجمي:

تتمتع محافظة أسيوط بالعديد من المعالم الجاذبة لروادها؛ إذ تُشكل محمية وادي الأسيوطي، الواقعة على بُعد 20 كيلومترًا من مدينة أسيوط، وجهة سياحية استثنائية تُثري تجربة الزائرين وتُلبي شغفهم باكتشاف روعة الطبيعة الخلابة.

تُقدم المحمية رحلة غنية بالتنوع والجمال، حيث تُتيح للزائرين فرصة استكشاف الكثبان الرملية المُتلألئة، والتجوّل داخل كهوفها الطبيعية ذات التكوينات الصخرية المُذهلة، ناهيك عن متحف للحيوانات يُتيح لهم التعرف على مختلف الكائنات الحية التي تُشكل جزءًا من النظام البيئي الفريد لهذه المحمية.

مركز للأبحاث العلمية ونشر الوعي البيئي

تُعدّ محمية الوادي الأسيوطي مركزًا هامًا للأبحاث العلمية، حيث تُجرى فيها دراسات متعددة حول الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة بها، بهدف حماية التنوع البيولوجي وتعزيزه.

وتهدف محمية الوادي الأسيوطي إلى نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، خاصةً في مجال حماية الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال تنظيم الأنشطة التعليمية والترفيهية للزائرين.

تنوع فريد من نوعه

يُؤكد الدكتور إبراهيم نفادى، أستاذ النبات والميكروبيولوجى بكلية علوم أسيوط ومدير محمية الوادي الأسيوطي، أن هذه المحمية الواقعة بالصحراء الشرقية جنوب مدينة أسيوط قد تم اعتمادها رسميًا كمحمية طبيعية بقرار رئيس الوزراء رقم 942 لعام 1989، مع تعديل لاحق بالقرار 710 لعام 1997.

وتبلغ مساحة محمية الوادي الأسيوطي 8 آلاف فدان، تهدف إلى الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض، خاصةً تلك السلالات النادرة التي تنفرد بها مصر وليبيا، مثل الغزال المصري، والأرنب البري، والضب المصري الذي يُصارع خطر الانقراض.

وتضمّ المحمية تنوعًا فريدًا من الكائنات الحية، حيث تُوجد بها 6 أنواع من الثدييات، و66 نوعًا من النباتات المتنوعة والنادرة التي تُستخدم في صناعة الأدوية وعلاج الأمراض المختلفة، كما تُساعد في الأبحاث العلمية.

رحلات توعوية لاكتشاف كنوز المحمية

يُؤكد عثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، على تنظيم العديد من الرحلات التوعوية داخل محمية الوادي الأسيوطي، بهدف نشر الوعي البيئي وتعريف الزائرين بأهمية هذه المحمية الطبيعية الفريدة.

وتتضمن هذه الرحلات جولات ميدانية للتعرف على معالم المحمية المختلفة، مثل برج الطيور، والنباتات البرية والطبية، والمنحل، والهضبة الشرقية، وكهوف وموائل الحيوانات.