لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- حكاية الضريح العجيب في جبل المنيا.. دماء ووطاويط تحرس المقام

01:05 م الثلاثاء 13 فبراير 2024

المنيا- جمال محمد:

في الجبل الشرقي بمحافظة المنيا وبالتحديد بمنطقة مدافن زاوية سلطان، وبين أضرحة الصالحين وآخرين لم نسمع عنهم في كتب السير والعلماء، يتوافد الناس من أجل التبرك والدعاء، ولكل منهم غايته.

في مقابر المنيا الرئيسية تجد دماءً تنزل من سفح الجبل، و"وطاويط" تُعشش في سكون وسيدة عجوز شارفت على الثمانين.. و"ضريح" ذو كسوة خضراء، هكذا تحولت غرفة صغيرة في باطن الجبل الشرقي إلى أشهر الأضرحة للتبرك، فما أن تمر من بداية الشارع الرئيسي بقلب المدافن، إلا وتجد أعلاماً خضراء وسط القبور تدفعك للذهاب إلى الضريح لتجد نفسك في حضرة مقام "الست سالمة".

يُعد ضريح "الست سالمة"، من الأضرحة ذات القصص العجيبة بين مقابر المنيا، فهي غرفة صغيرة في باطن الجبل، يروي البعض أنها في هذا المكان منذ مئات السنين، وعائلات توارثت خدمة الضريح جيلاً بعض جيل، لاستقبال الزائرين وتعريفهم بقصة السيدة سلمى التي نجاها الله من الكافرين.

عدسة "مصراوي" انتقلت للمقام، والتقت أقدم حارسة للضريح منذ 38 عاماً، لتحكي لنا قصة المكان، وحكاية الدماء الظاهرة أعلى الضريح، وكيف انشق الجبل - كما تروي الأسطورة - لتختبئ داخله "صاحبة المقام".

"أنا هنا من 70 سنة لما كان عندي 6 سنين.. كنت بدخل الضريح مع أبويا وورثت من بعده خدمة المكان لوحدي من 39 سنة وبنيت منامتي جنب ستنا وهتدفن هنا ومحدش هيقدر يمشيني".. هكذا بدأت السيدة السبعينية "أم بكر" حديثها مع "مصراوي"، عن قصة ضريح السيدة سلمى، قائلة: "يقال إن السيدة سالمة كانت من الصالحين وذات يوم هاجمها اللصوص فهربت إلى أعلى الجبل واختبأت في هذا المكان، وعندما وصلوا إليها ليؤذوها دعت الله أن يحميها، فانشق الجبل فاختبأت داخله وظهرت بقعة دماء كبيرة في مكانها كعلامة مميزة على وجودها بالداخل"- حسب قولها.

"الحكايات دي عرفناها أبًا عن جد وبنحكيها لعيالنا جيل وراء جيل وعيلتنا مابتسبش المقام أبداً".. تستكمل السيدة السبعينية حديثها بتلك الكلمات، مضيفةً: فيه ساحة كبيرة أمام الأوضة بها شجرة نبق مباركة نبتت من أثر العصا التي كانت تمسكها في يدها الست سالمة وألقتها في الأرض قبل دخولها داخل الجبل، وبعض الستات تأخذ منها أوراقاً للشفاء والتبرك خاصة اللاتي يعانين من أمراض أو عدم الحمل ويأتون للمكان صباح باكر كل جمعة" -حسب ما ذكرت.

وأشارت خادمة الضريح أنها تقيم احتفالية كبيرة للست سالمة مع حلول عيد الأضحى من كل عام، ورغم سوء حالتها المادية إلا أنها تحرص على التواجد في يوم الجمعة من كل أسبوع، وتجهز المكان وتهيئة للزائرين الذين يأتون من كافة القرى، وبعضهم من محافظات مختلفة للزيارة والتبرك والدعاء.

"مابنسمحش لحد يعمل حاجة غلط أو مُحرمة.. المكان للزيارة فقط والضريح خالي.. وكل شخص ييجي ياخد البركة وواجبه بدون مقابل ويمشي، ومن يريد أن يساعد من نفسه بنقبل الفلوس ونشتري بها طلبات خدمة الضريح للأسبوع اللي بعده" هكذا أكدت أم بكر نظام فتحها لغرفة المقام وخدمتها للزائرين.

وعن سر وجود طائر الوطواط بكثرة داخل الغرفة أعلى الضريح، قالت أم بكر إنه منذ 6 أعوام ظهرت الوطاويط بكثرة داخل الغرفة لتحمي المقام، ولكنها لا تؤذي أي من الزائرين - بحسب اعتقادها-، مختتمة حديثها بأنها جهزت منامة صغيرة داخل الغرفة بجوار الضريح لتكون قبراً لها بعد موتها، لتدفن بجوار سيدتها التي اعتادت خدمتها منذ أن كانت طفلة وعلى مدار 70 عاماً "الست سالمة".

يذكر أن مقام الست سلمى لا يتبع أي جهة في المنيا، وغير تابع لولاية الأوقاف أو الآثار، ولكنه يمثل لدى الكثيرين وجهة للتبرك والدعاء ظنًا منهم أنه يحقق أمانيهم.

اقرأ أيضا

بئر به "فلوس" في الإسكندرية.. ما قصته- صور

بعد جلسة علاج بالقرآن.. شاب يطعن مدرس أزهري في الدقهلية

قرارات عاجلة من محافظ الدقهلية بشأن العقار المنهار في شربين (صور)

ماذا حدث في مشاجرة السوق الشعبي بالمنصورة؟

الأخ قتل عمه انتقامًا لشقيقه.. قصة جثتين في مشرحة المنصورة

فصل رأس ابن عمه عن جسده في الشارع.. الإنقاذ النهري يعثر أداة جريمة علواية بالفيوم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان