حكايات مواليد 29 فبراير في الإسكندرية.. ماذا حدث في "يوم الفصول الأربعة"؟ (صور)

الإسكندرية - محمد البدري:

مميزون في سنة كبيسة، لكل منهم قصة فريدة كيوم ميلادهم؛ 29 فبراير، وهم الذين يحتفلون بقصة ميلادهم على غير العادة كل 4 أعوام، فرضها التقويم الميلادي الذي يحتسب يومًا إضافيًا لأيام هذا العام لتزداد هذه السنة إلى 366 يومًا بدلًا من 365.

مصراوي تحدث مع بعض مواليد يوم 29 فبراير، وأجرى جولة في أحد مستشفيات الولادة بالإسكندرية للتواصل مع بعض الآباء الذين استقبلوا مواليدهم في هذا اليوم الاستثنائي، والحديث عن رؤيتهم لارتباط التاريخ بحياتهم، ما بين اعتقادات بتميز مواليده، وأخرى تراه تاريخا مُربكًا لحياتهم.

"كارمة" مولودة في يوم استثنائي

داخل أحد مستشفيات الولادة بالإسكندرية وضعت "رشا" مولودتها "كارمة" في ساعة مبكرة من يوم 29 فبراير، وأوضحت أنها متحمسة لتسجيل طفلتها بتاريخ ميلادها الفعلي، باعتباره يوما استثنائيا، وترى أن هذا اليوم المميز سيحمل خيرا كثير في حياتها.

وأضافت أنها كانت تحسب موعد الولادة طوال فترة الحمل وكان التوقيت المنتظر خلال الأسبوع الأخير من فبراير ما جعل الطبيبة في بعض الأوقات تمازحها بأن المولودة قد تأتي في هذا اليوم المميز ما جعلها تتحمس لتسجيلها في 29 فبراير.

أم "سجدة": "في عيني.. بنتي هتكبر سنة كل 4 سنين"

في حجرة مجاورة داخل مستشفى الولادة جلست "فاطمة" جوار رضيعتها "سجدة" التي وُلدت صباح يوم 29 فبراير، تشارك أفراد من أسرتها الاحتفال بقدوم مولودتها، لافتة إلى أنها لا ترى مشكلة في تسجيلها بتاريخ اليوم، وقالت "كل أيام ربنا جميلة.. وبنتي في عيني هتكبر سنة كل 4 سنين"

"منى": يوم ميلادي مميز لكنه لا يخلو من المفارقات

في مرة تتكرر كل 4 سنوات؛ تنتظر منى زهران قدوم يوم 29 فبراير من بدايته، ليس للاحتفال به قدر رغبتها في متابعة كيف ستمر الأحداث على مدار اليوم؛ فهي كما تحدثت لمصراوي تراه يوما مميزا وغريبا في نفس الوقت حيث لا يخلو من المفارقات.

تقول منى التي تعمل بالمجال الإعلامي "اعتدت خلال السنوات الماضية أن أرى يوم 29 فبراير متقلب الطقس ويكاد يجمع بين فصول السنة الأربعة، فبدايته غالبا تكون شمسا ساطعة وحرارة مرتفعة كأنه فصل الصيف وقبل أن تمضي ساعات النهار، تهب أجواء من فصول أخرى من انخفاض في درجات الحرارة ورياح وغيوم قد تنتهي بسقوط الأمطار، وهذا ما حدث أغلبها خلال اليوم بالفعل.

وأضافت "منى" التي تدير إحدى شركات الإنتاج الإعلامي، أنها تحاول الاحتفال بيوم مولدها قدر الإمكان في كل سنة وأحيانا لا تحتفل به - كما تحدثت لمصراوي - قائلة أحيانا لا أشعر بيوم مولدي إلا كل 4 سنوات.

وأوضحت أن والديها لم يرغبا في تسجيل تاريخ مولدها بشهادة الميلاد بذلك اليوم؛ خشية أن يتسبب التسجيل بهذا التاريخ في مشكلات رسمية بالمستقبل سواء بالدراسة أو غيرها من الإجراءات القانونية.

وتابعت "هناك أشخاصا يعتقدون أن مواليد 29 فبراير من سيئي الحظ، وأنا من بين هؤلاء لشعوري بأن اليوم مرتبط بأشياء لم أوفق بها في حياتي رغم الاجتهاد فيها" مشيرة إلى أن البعض يرون أن ذلك التاريخ مميزا وأن مواليده دائما مختلفين عن باقي مواليد برج الحوت المتزامن مع تلك الفترة من شهر فبراير، لافتة إلى أنها ووالدتها وشقيقها من مواليد برج الحوت إلا أن شخصياتهم مختلفة عنها.