حفاة في شارع بالغربية.. ما قصتهم؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الغربية- مروة شاهين:
تزخر مدينة سمنود بمحافظة الغربية، بعدد كبير من الأضرحة التي تحمل حكايات وأساطير الأهالي وكل منها يسرد خلفه حكاية يرددها أهالي المدينة ويتباركون بتلك الأضرحة بتقديم النذور.
يوجد بمدينة سمنود حوالي 21 ضريحا وكل منهم له حكاية خاصة يرويها الأهالي على مر الأجيال ويزورهم ويرددون فضل كرامات تلك الأضرحة عليهم التي أصبحت مقصد للكثير لتحقيق الأمنيات أو لرد الظلم بحسب معتقدات هؤلاء الناس.
أشهر تلك الأساطير هو أسطورة شارع الحفاة الذي يتوسط مدينة سمنود ويعد سوقا ومقصدا للتجار لبيع بضاعتهم وسمي بشارع الحفاة لأن الأهالي كانوا يمرون منه سابقا وهم حفاة القدمين لاعتقادهم أن "الشارع مبارك ".
وعلى مر الزمان توقف الأهالي عن تلك العادة ولكن مازالت أسطورة الشارع محفورة في أذهانهم لأنه يحتوي علي 5 أضرحة بشارع واحد لا يتجاوز 300 متر تقريبا وهم "سيدي سالم وسيدي الخشاب وسيدي الرفاعي وضريح الأربعين".
في ذلك الوقت من كل عام تعيش مدينة سمنود أسبوعاً كاملاً من الاحتفالات بتلك الأضرحة بداية من 14 شعبان حتى 20 من الشهر نفسه، ويذبح الأهالي الأضاحى و ينذرون، أشهرها سيدى سالم الرفاعى.
يقول الحاج سمير الصعيدي، أحد أهالي المنطقة، إن أسطورة شارع الحفاة من قديم الزمان وتعتبر من أهم معالم المدينة ولكن تعددت فيها الروايات منها أن شارع الحفاة قديما كان سوق القطن بمنطقة الدلتا وذات يوم أثناء الحملة الإنجليزية على مصر قامت معركة كبيرة بين الأهالي والإنجليز وكانت نتيجتها وفاة 40 شخصا من الأهالي داخل السوق وملأت دمائهم الشارع وجرى دفنهم في ضريح الأربعين في آخر الشارع وأصبح الأهالي عند مرورهم من المكان يخلعون نعالهم تكريما لدماء الشهداء، ثم وضعوا نوعا البلاط حتى يشيرون للمكان بأنه مكرم ولا يصح المشي عليه بالنعال وحتى الآن مازال الشارع يتميز بهذا النوع من البلاط.
ويقول أحمد ناجي، أحد تجار المنطقة، إن الروايات التي ترددت على الشارع كثيرة ومنها أن حاكم المدينة ارتكب مذبحة بحق تجار القطن في السوق بعد اعتراضهم على تسعيرة ذات يوم وامتنعوا عن البيع والشراء وجرى دفنهم في ضريح الأربعين في ذات الشارع.
واستكمل ناجي أنه جرى حفر 4 مقابر بالشارع ودفن 40 قتيلا ضحية المعركة وإقامة مقام الأربعين في نهاية الشارع، ومنذ هذا الوقت وأصبح ضريح الأربعين بزار للمظلومين لرد الظلم عنهم ، بعد نذر النذور واستغل الوضع بعد الدجالين والمشعوذين بهدف الذبح.
وأشار محمد عبد الحكيم، مؤرخ بمنطقة آثار الغربية، أن شارع الحفاة لا يوجد عنه أسطورة رسمية مؤرخة ولكن يعتبره الأهالي شارع مبروك وحتي مقام الأربعين لا يوجد اعتراف حقيقي به بروايته حتى الآن ولكن هو مقبرة حقيقية لأربعين شخص ومنذ فترة حاول أخذ المقام لتحويله لمكاتب للصحة وعند الحفر به ووجدوا هيكلا خشبيا علي شكل علامة "+ " تشير أطرافه إلى 4 مقابر مدفون في كل مقبرة 10 أشخاص قاموا بإغلاقه ولم يتم فتحه مرة أخرى حتى الآن.
وأشار أنه بحكم انه من سكان مدينة سمنود بحث كثيرا عن حقيقة هذا الشارع و مقام الأربعين ولم يتوصل لمعلومة حقيقة غير أساطير و حكايات الأهالي ومعتقداتهم أنه يرد الظلم وينتقم من الظالمين.
اقرأ أيضا
فيديو قد يعجبك: