كارثة بيئية في العاشر من رمضان بسبب محطة صرف.. ومسؤول: "هنزرع شجر"- فيديو وصور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الشرقية - إسلام عبدالخالق:
تهدد مدينة العاشر من رمضان كارثة بيئية؛ جراء تسرب روائح كريهة من محطة الصرف الصحي الموجودة أمام "حي الأندلس" ما ينذر بانتشار الأمراض فضلا عن معاناة الجميع من أهالي الحي من الرائحة الكريهة.
الأزمة التي يعيشها نحو 11 ألف أسرة هم قوام سكان الحي حتى الآن لم تجد ما يطمئن الناس هناك أو حتى يهدئ من مخاوفهم على أطفالهم وكبار السن؛ لاسيما انتظار الكارثة التي باتت محدقة دون ما يمنعها، بل يزيد على قُرب احتمالها تصريحات المسؤولين في جهاز المدينة.
"بقالنا سنين هنا والحال من سيء لأسوأ".. قالها وائل جبريل، أحد أهالي حي الأندلس، منوهًا بأنه قد تسلم وحدته السكنية في الحي قبل نحو أربع سنوات، وأن الرائحة من وقتها وهي على حالها تلك، وأن الأمر زادت حدة معاناته وأسرته وغيرهم من أهل الحي جراء استمرار الأمور على ما هي عليه.
جبريل أوضح خلال حديثه لـ"مصراوي" أن الأزمة تخطت مراحل الشكوى بالنسبة لهم وباتوا متيقنين أن وضعهم لن يتغير طالما أن المسؤولين في جهاز المدينة لا يشعرون بهم أو يُشعرونهم أن أزمتهم محل اهتمام.
يلتقط "إيهاب مصطفى" - أحد المواطنين القاطنين في الوحدات السكنة المواجهة لبيارات الصرف الصحي محل الأزمة - أطراف الحديث ليؤكد على أن معاناته هينة مقارنةً بما يلاقيه أهل بيته الموجودين في المنزل طيلة الوقت، مضيفًا: "بنروح الشغل وبرجع نلاقي الناس في البيت حالتهم صعبة وولادي وزوجتي عايشين بجد في معاناة ملهاش نهاية".
إيهاب ذكر لـ"مصراوي" أنه قد تسلم وحدته السكنية في الحي قبل نحو ثلاث سنوات، لافتًا إلى أنه وقتذاك حاول الاستفسار عن الرائحة الكريهة الموجودة وقت معاينته الوحدة السكنية، إلا أن رد المسؤولين في الجهاز كان مغايرًا للحقيقة وكأنه وعودًا زائفة: "لما جينا نعاين الشقق لفت نظرنا الريحة ولما سألنا في الجهاز قالوا مشكلة مؤقتة والبيارات دي هتتنقل ورا في مكان تاني، ومحصلش حاجة ولا حد اهتم من وقتها".
الأزمة لم تتوقف عن حد الشكاوى أو مجرد روائح كريهة، بل وصل الأمر إلى أمراض وعزل منزل بحسب "سيد موسى" أحد قاطني العمارات السكنية المقابلة للبيارات، الذي أكد إصابة والدته جراء الأزمة التي يلاقونها وتفاقم مرضها إلى حد العزل المنزلي، قائلًا: "والدتي ما استحملتش الريحة واتحجزت في المستشفى وبقيت لا مستطعمة أكل ولا ريحة وبتلبس كمامة حتى في البيت".
يشير "موسى" إلى أن مرض والدته جراء أزمة بيارات الصرف التي يملأ خطرها المنطقة جعلهم يعيشون في حالة أشبه بالعزل المنزلي وقت انتشار فيروس كورونا، مطالبًا جموع المسؤولين في وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بالتدخل لحل الأزمة ورأب الصدع الذي يتسع يومًا بعد يوم بين المواطنين ومسؤولي جهاز العاشر من رمضان الذي بات وكأنه لا يشعر بهم أو بغيرهم من أهل المدينة.
عدد الأهالي أسباب معاناتهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة من بيارات الصرف الصحي والحشرات الناجمة عن ذلك، ولسان حالهم يستنكر تخاذل المسؤولين في جهاز المدينة مقارنةً بما تفعله الدولة من جهود وإجراءات لجعل حياة المواطنين كريمة وفي أبهى صورها، خاصةً في الأحياء الجديدة ومناطق الإسكان الاجتماعي، لكن ما يحدث في "حي الأندلس" يشير بصورة أو بأخرى لتقاعس المسؤولين في العاشر من رمضان عن مسؤولياتهم - على حد وصف الأهالي، في إشارة إلى أن هناك حي "حي النرجس" يتم إنشائه ليواجه قاطنيه المرتقبين المشكلة نفسها فور استلام وحداتهم السكنية في المنطقة.
وبالتواصل مع جهاز المدينة ومدير عام الصرف الصحي المسؤول، قال الأخير إنه يوجد مشروع بحثي لزراعة نباتات عطرية في المنطقة محل الأزمة، بالتنسيق مع المعهد العالي للتكنولوجيا.
فيديو قد يعجبك: