بالصور- فريق تحت مياه خليج العقبة لحصر تلفيات جنوح السفينة "كولوديا"

جنوب سيناء – رضا السيد:

قام فريق من المتخصصين بالغوص في منطقة جنوح السفينة "كولوديا" الجانحة على الشعاب المرجانية بمنطقة "رأس نصراني" عند رأس جميلة بالقرب من بيت القرش بمدينة شرم الشيخ، لحصر التلفيات التي حدثت في الشعاب المرجانية، تمهيدًا لتقدير الغرامة اللازمة على السفينة طبقًا للقانون الدولي.

وقال مصدر إنه من الممكن أن تصل الغرامة إلى عشرات الملايين من الدولارات.

وكان مصدر بمحميات جنوب سيناء، أكد أن السفينة "كولوديا" التي جنحت على الشعاب المرجانية بخليج تيران بشرم الشيخ، كانت قادمة من ميناء العقبة الأردني، متجهة إلى خليج السويس لعبور قناة السويس ومنه إلى روسيا، وخلال عبورها مضيق تيران بخليج العقبة تعرضت لعطل مفاجئ في الكهرباء، وفقد القبطان السيطرة عليها ما جعلها تجنح في منطقة الشعاب المرجانية.

وأوضح المصدر، أنه جرى إخراج السفينة من خانة الجنوح بعد مدة تصل إلى نحو 23 ساعة نظرًا لطولها الذي بلغ 160 مترا، مؤكدًا أن عملية المد لمياه البحر ساعدت على تحرك السفينة بمفردها.

وأسفرت عملية الجنوح عن حدوث تلفيات بالسفينة، وتلفيات في الشعاب المرجانية، وجرى التحفظ على السفينة، وخضوع الطاقم للتحقيق.

وأوضح المصدر أنه جرى معاينة السفينة للتأكد من الأسباب الرئيسية لجنوحها، وتقييم الأثار الجانبية، والقيمة المادية للأضرار البيئية، مشيرًا إلى أن قيمة التعويض تقدر حسب إذا كان العطل الكهربائي جديد ومفاجئ، أو قديم وجرى إهماله حتى تصل إلى هذه الحالة.

وأشار إلى أن محميات جنوب سيناء، تقوم بمراقبة حركة السفن من خلال مركز المراقبة السفن بشرم الشيخ، وعقب رصد جنوح السفينة جرى الدفع بعدد من اللنشات تجاهها، للمساعدة في خروجها.

وأشار إلى أن أجهزة البيئة شكلت فريق من الغواصين، للنزول لمنطقة جنوح السفينة لحصر التلفيات التي حدث في الشعاب المرجانية، تمهيدًا لتقدير الغرامة اللازمة.

وأكدت التحقيقات الأولية التي أجرتها نيابة شرم الشيخ، أن سبب الجنوح هو حدوث عطل مفاجئ جعل السفينة تشحط نحو الشعاب المرجانية الكثيفة بخليج نصراني.

والسفينة تتبع دولة ليبيريا وكانت تحمل غاز، وجرى تفريغ حمولتها في ميناء العقبة الأردني، وجنحت على الشعاب المرجانية بمنطقة "رأس نصراني" عند رأس جميلة بالقرب من بيت القرش بمدينة شرم الشيخ.

ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، برفع درجة الاستعداد بمركز مكافحة التلوث البحري "مركز السلام" بشرم الشيخ، تحسبًا لحدوث أي تسريبات أو تلوث من السفينة.