40 سنة تجارب.. ما حقيقة نجاح زراعة البن لأول مرة في مصر؟
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
أثار إعلان مركز بحوث البساتين بمدينة القناطر الخيرية، في محافظة القليوبية والتابع لوزارة الزراعة، نجاحه في زراعة أشجار البن، ترحيبا كبيرا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين رأى عدد كبير من الخبراء، أن نجاح زراعة البن يتوقف على شروط كثيرة يجب توافرها، وخاصة أن المناخ المصري غير مناسب لزراعة "البن".
تجربة زراعة البن
زراعات البن في مصر لتنجح تتم تحت أشجار المانجو والنخيل لتوفير احتياجات البن من الظل والرطوبة، لكن لأول مرة يتم تحقيق نتائج مرضية على مستوى الإنتاجية في الزراعة بالأراضي المكشوفة بعد نجاح المعاملات الزراعية المختلفة التي نفذها الفريق البحثي على مستوى برامج التغذية السمادية والتقليم المناسبة لأشجار البن وتم الوصول لإنتاجية بلغت 1.5 طن للفدان، وتم حصادها خلال الأسابيع الماضية، حيث نجح الباحثون في تحقيق نتائج إيجابية جديدة في زراعة أشجار البن بالأراضي المكشوفة، وتحقيق إنتاجية جيدة من الفدان الواحد في خطوة أولية لزيادة المنزرع من مساحات البن الذي تستورد مصر منه سنويا قرابة الـ70 طنا.
تاريخ دخول أشجار البن لمصر
الدكتورة نهاد مصطفى، استشاري زراعة البن والأستاذ المتخصص في الزراعات الاستوائية في مركز بحوث الجيزة، والمشرفة على حقول البن المصرية، أوضحت أن المحطة شهدت في الفترة بين أعوام 2007 وحتى 2010 تجارب لإنتاج البن أجريت على مجموعة من الأشجار تعود لأحد أصناف البن العربي الواردة إلى مصر على سبيل الهدية من دولة اليمن، ووردت إلى مصر عام 1979 وتم زراعتها في المحطة وتم معاملتها لسنوات طويلة كأشجار زينة دون منحها الاهتمام الكافي كأشجار ذات قيمة اقتصادية مهمة، حيث تمتد أشجار البن في المحطة على أكثر من فدان، قبل أن يقوم الفريق البحثي المتخصص في الأشجار والفواكه الاستوائية الأهتمام بأشجار البن المنزرعة بالمحطة وتحقيق نتائج جيدة تعطي أملا في دخول مصر عالم زراعة البن.
صعوبة زراعة البن في مصر
من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين الخبير الدولي في الغذاء والحبوب، إن الله خلق الكون في تناسق فهناك حاصلات المناطق الباردة وحاصلات المناطق المدارية وحاصلات المناطق الاستوائية، حتى يكون هناك تعاون بين البشر في مختلف هذه المناطق.
وأضاف "نور الدين" في منشور عبر حسابه في فيسبوك، أن حاصلات البن والشاي والكاكاو ونخيل الزيت والمكسرات تتطلب مناخا استوائيا بحرارة لا تزيد عن 30 درجة مئوية وأمطارا صيفية، ويزيد عليها البن والشاي كونهما ينموان جيدا في المرتفعات والهضاب وقمم الجبال في المناخ الصيفي الممطر.
وأوضح "نور الدين"، أن من المهم في المحصول هو الكمية والنوعية ولذلك تجد البن الكولومبي هو الأغلى يليه اليمني والبرازيلي والإثيوبي وبن بوروندي ورواندا وكذلك الشاي فهناك فرق في النكهة بين شاي سيريلانكا والشاي الهندي والشاي الكيني، وتحمس البعض وجربوا زراعة الشاي في محافظة الفيوم ونما بنجاح وأعطى محصولا ولكن أعطى طعما ليس له علاقة بطعم الشاي.
وأكد الخبير الدولي، ما يحدث الآن من متاجرة بنجاح زراعات البن في مصر في الإسماعيلية لا يقوم على أساس علمي، فليس لدينا مرتفعات وهضاب ولا مناخ استوائي ولا أمطارا صيفية ولا حرارة أقل من 30 درجة أغلب فترات العام، وسيكرر تجربة الفيوم مع الشاي ويعطى محصولا ليس له علاقة بطعم البن أو النسكافيه أو الإسبرسو!!!.".
لا يمكن الحكم على التجربة بالوقت الراهن
وأكد رئيس شعبة البن في غرفة تجارة القاهرة حسن فوزي، أنه لا يمكن الحكم على التجربة بالوقت الراهن، لكن سننتظر تكلفة الإنتاج وجودة البن، وهل هو مناسب للذوق والمستهلك المصري أم لا.
وأضاف أن زراعة البن في مصر ستوفر ملايين الدولارات التي ننفقها في الاستيراد، وأتمنى نجاح التجربة، إذ من الممكن أن نقوم بالتصدير للخارج.
فيديو قد يعجبك: