ترحيل الطبيب إلى الإسكندرية.. "النقض" تسدل الستار على قضية الطفل أيوب

الإسكندرية – محمد عامر:

قضت محكمة النقض بحبس طبيب التخدير المتهم بالإهمال الطبي في واقعة وفاة الطفل أيوب بالحبس 3 أشهر، وأمرت بالتحفظ عليه وذلك في النقض رقم 15 قضائيًا والذي قيد برقم 5065 وترحيله إلى محافظة الإسكندرية لقضاء مدة الحبس.

كانت قضت محكمة مستأنف الرمل أول بالإسكندرية قررت في جلسة الاستئناف بمعاقبة طبيب التخدير بالحبس لمدة سنة بتهمة الإهمال الطبي والتسبب في وفاة الطفل أيوب.

وسبق وقضت محكمة جنح أول الرمل في الإسكندرية، ببراءة طبيب التخدير في القضية التي تحمل رقم 23739 لسنة 2022 جنح الرمل أول، من تهمة الإهمال الطبي والتسبب في وفاة الطفل أيوب.

تعود الواقعة إلى تلقي اللواء خالد البروي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية السابق، إخطارًا من قسم شرطة الرمل، يفيد بورود بلاغ من والد الطفل أيوب يتهم فيه 3 أطباء بأحد المستشفيات الخاصة بالإهمال ما تسبب في وفاته عقب إجراء عملية جراحية.

وبعد التحقيق في الواقعة وإحالتها إلى جهات التحقيق المعنية أصدرت قرارا بطلب تقرير الطب الشرعي، وجرى صدور قرار بضبط وإحضار الدكتور "ت.غ" لخضوعه للمحاكمة في القضية التي حملت رقم 2022/23739.

ووفقًا لتقرير وتشخيص الطبيب المعالج، أشار إلى أنه جرى استخراج جسم غريب استنشقه الطفل بالشعيب الأيسر، فيما طالبت أسرة الطفل أيوب أيمن بتشكيل لجنة ثلاثية لإعادة كتابة تقرير الطب الشرعي في الواقعة.

وأشارت أسرة الطفل أيوب، إلى أن ابنها كان مصابا بدور برد وسعال، واشتبه الطبيب المعالج في إصابته بجسم صلب في الرئة، تسبب في انسداد مجرى التنفس، وطالب بسرعة إجراء جراحة لاستئصال هذا الجسم إلا أنه توفي داخل غرفة العمليات.

وأصدرت محكمة جنح أول الرمل، في ديسمبر الماضي قرارًا بإخلاء سبيل طبيب التخدير بكفالة 50 ألف جنيه وإحالة التقرير الطبي للجنة ثلاثية، في وفاة طفل داخل أحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية.

وقضت محكمة جنح الرمل أول في الإسكندرية بإغلاق المركز الطبي الخاص الذي أجريت بداخله العملية الجراحية، وتوقيع غرامات مالية على مالكه، وذلك لوجود مخالفات.

كان قسم جراحة الأطفال في كلية الطب جامعة الإسكندرية أصدر بيانًا يفيد أن طبيب التخدير المتهم عضو هيئة التدريس بقسم التخدير والمسؤول عن التخدير بالقسم لسنوات عديدة.

وشارك في الإشراف على تخدير حالات كثيرة معقدة بالقسم وتشمل المبتسرين وحديثي الولادة وناقصي نمو بهم عيوب خلقية متعددة، وذلك بصورة دورية وعلى مدى أكثر من 20 عامًا.

وأثبت المذكور في هذه الفترة كفاءة كبيرة وتمكن من تخدير أصعب الحالات بمتوسط 2000 حالة في العام.