لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الهروب إلى الموت.. "مستريحة الغربية" تفاجئ ضحاياها بنهاية درامية في الإسكندرية

12:52 م الجمعة 17 مايو 2024

جثة-أرشيفية

كتب – محمد عامر ومروة شاهين:

من مدينة قطور بمحافظة الغربية إلى شط الإسكندرية كانت رحلة هروب "أمل" يطاردها ضحايا، يبكون على أموالهم الضائعة، وشرطة تريد تطبيق القانون والعدالة، ولكنها فاجأت الجميع وكتبت بيدها نهاية درامية ومأساوية لقصتها عنوانها "الموت أفضل من السجن".

على مدار سنوات جمعت المدعوة "أمل.ز.ال" أموالًا طائلة من المواطنين في مدينة قطور بمحافظة الغربية، الواقعة في قلب الدلتا، تتجاوز بحسب ضحاياها بنحو 10 ملايين جنيه، بزعم توظيفها في تجارة الملابس ومستحضرات التجميل مقابل أرباح شهرية نسبتها 15%.

وبين ليلة وضحاها سرعان ما تبدلت الأحوال انهارت تجارة "أمل" وتعثرت عن سداد الأرباح الشهرية للمواطنين أو رد أصول أموالهم، لتنهال عليها البلاغات في مديرية أمن الغربية.

قرابة الـ 20 شخصًا حرروا ضدها بلاغًا حمل رقم 9491 لسنة 2024، الجميع اتهمها بالنصب عليهم والاستيلاء على أموال منهم تجاوزت العشرة ملايين جنيه بزعم توظيفها ورفضت سداد الأرباح الشهرية أو رد أموالهم.

"أقنعتنا أن تجارتها رابحة وهتدفع لنا أرباح كبيرة وصدقناها وسلمنا لها الفلوس ووقعنا العقود".. تقول هدير محمد، أحد الضحايا، متابعة: "طلبت مننا نصبر عليها لحد ما ترجع الفلوس .. في واحدة مننا أصيب بجلطة بسبب ضياع فلوسها".

وبينما يبكي الضحايا ضياع أموالهم فوجئوا بالمذكورة تخرج عليهم في مقطع فيديو عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تخبرهم فيه بالنصب عليها في أموالهم وتطالبهم بـ "الصبر لتعويض خسارتها"- بحسب ما ذكره محمد نصر أحد الضحايا.

لم يتوان رجال مباحث الأموال العامة بمديرية أمن الغربية في البحث عن المتهمة، وشكلوا فريق بحث للقبض عليها، إلا أن الأخيرة كانت قد اختارت بنفسها أن تسدل الستار على قصتها وتكتب بيدها كلمة النهاية.

ورد إخطارًا لمديرية أمن الغربية من ضباط مديرية أمن الإسكندرية يفيد بوفاة المتهمة المطلوبة على ذمة القضية المدعوة "أمل.ز.ال" بعد نقلها إلى مركز السموم بالمستشفى لإسعافها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.

تفاصيل رحلة هروب "أمل" سُجلت في المحضر الذي حمل رقم 6413 إداري المنتزه أول لسنة 2024، إذ تلقى ضباط القسم بلاغًا من الأهالي يفيد إصابة المذكورة بوعكة صحية شديدة في شقة بمنطقة سيدي بشر.

وعلى الفور جرى نقل المذكورة بسيارة الإسعاف إلى مركز السموم بالمستشفى الأميري الجامعي إذ تبين انتحارها بتناول حبة حفظ الغلال المعروفة بـ"الحبة القاتلة" هربًا من السجن بعد فشلها في رد أموال ضحاياها.

جرى نقل الجثمان إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة ليؤكد الطب الشرعي في تقرير مبدئي وفاتها بسبب تناول حبة حفظ الغلال، وباشرت النيابة العامة التحقيق.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

وخصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102، فيما أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

اقرأ أيضا:

جمعت 10 ملايين جنيه.. الموت يُفلت "مستريحة الغربية" من المحاكمة

بعد جمعها 10 ملايين جنيه.. مستريحة الغربية انتحرت هربا من ضحاياها

استولت على 10 ملايين.. بلاغات ضد "مستريحة" جديدة في الغربية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان