إعلان

قناة المانجروف بمحمية رأس محمد.. واحة شجرية دخل الصحراء (صور)

10:47 ص الخميس 23 مايو 2024

جنوب سيناء – رضا السيد :

تتمتع محافظة جنوب سيناء بطبيعة ساحرة ما بين جبال وسهول ووديان وشواطئ جميلة وشعاب مرجانية وأسماك النادرة، الأمر الذى يجعلها من أجمل المناطق السياحية وأروعها فى مصر.

وتعد قناة المانجروف إحدى أهم المناطق الطبيعية الخلابة التي تقع في محمية رأس محمد بجنوب سيناء، وتحديدًا في ملتقي خليجي العقبة والسويس، وهي عبارة عن واحة شجرية داخل الصحراء في وسطها بحيرات مياه تسبح فيها الأسماك متعددة الأشكال والأنواع، وعلى جانبيها أشجار المانجروف التي تلعب دورًا كبيرًا في إحداث التوازن البيئي داخل القناة.

وقال وليد حسن، مدير عام محميات جنوب سيناء، إن أشجار المانجروف بشكل عام يطلق عليها نبات "الشوري القرم"، وهو يوجد في البيئات المدارية وشبه المدارية، التى تنمو على الشواطئ الرملية للبحار والمحيطات ومصبات الأنهار والأودية، ويوجد في مصر 28 تجمعًا لأشجار المانجروف، بإجمالي مساحة 500 هكتار، بينهم 5 تجمعات بجنوب سيناء، وتحديدًا في محميات رأس محمد ونبق بشرم الشيخ على ساحل خليج العقبة.

وأوضح مدير محميات جنوب سيناء في تصريح اليوم، أن قناة المانجروف تقع في أقصى جنوب محمية رأس محمد، عند التقاء خليجي العقبة والسويس وهذا ما يميزها بطبيعة خلابة ساحرة يحرص آلاف السائحين على زيارتها والاستمتاع بمشاهدة الكائنات البحرية المتنوعة التي تحويها، خاصة أن مياهها صافية تظهر الأسماك وهي تسبح في المياه وتمرح بين سيقان أشجار المانجروف التي تملأ المنطقة.

وأكد أن طول القناة يبلغ 1,2 كيلو متر وتحتوي على 89 شجرة مانجروف بمساحة 2 هكتار، إضافة إلى المئات من البادرات الجديدة ، وهذه الأشجار تلعب دورًا هامًا في التوازن البيئي بالمنطقة كونها من النباتات البيئية الملحية التي يمكنها التعايش وتحمل ملوحة المياه والتربة، وهي قادرة على استخلاص الأملاح التي توجد في مياه البحر وترسيبها على الجوانب السفلية للأوراق، للاستفادة من المياه منخفضة الملوحة في أداء الأنشطة الحيوية للنبات.

وأوضح أن عملية التنفس لأشجار المانجروف تتم من خلال تبادل الغازات عن طريق الجذور التنفسية "الهوائية" للنباتات، التي تحيط بالنبات على شكل انتشار أفقي، مؤكدًا أن لهذه النباتات أهمية بيئية كبرى، تتمثل في كونها حضانة ومرعى للعديد من أنواع الأسماك واللافقاريات خاصة في مراحلها الأولى، وتضم نحو 250 نوعًا من الفقارايات واللافقاريات التي ترتبط معيشتها ببيئة المانجروف.

وأشار إلى أن أشجار المانجروف بمثابة مأوى ومصدر غذاء لعدد كبير من الطيور سواء كانت مهاجرة أو مقيمة، كما أن نمط نمو المجموع الجذري والجذور الهوائية المحيطة بالنباتات يوفر الحماية للشواطئ من تأثير نحر البحر، وتقلل من الترسيب الحادث على منطقة الشعاب الشاطئية المقابلة مما يهيئ ظروفًا أنسب لنمو الشعاب.

فيديو قد يعجبك: