مقاطعة سيدة العدالة.. مقابر منحوتة في الجبل ألغازها حيرت الباحثين (صور)
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
تقرير ـ محمود عجمي:
تتميز محافظة أسيوط، بموقعها الجغرافي المميز على ضفاف نهر النيل العظيم وكونها بوابة رئيسية لمدن الصعيد الأخرى، كما تحتوي على مناطق أثرية وشواهد حضارية تعود إلى عصور مصر القديمة المختلفة، بدءًا من الحضارة الفرعونية العريقة، مرورًا بالعصر القبطي المسيحي، وصولًا إلى العصر الإسلامي.
هنا مقابر "مير" الفرعونية غرب مركز القوصية، تبعد 65 كيلومترًا عن شمال غرب مدينة أسيوط، تضم مجموعة من المقابر المنحوتة في جسم الجبل، وهي جبانة عاصمة الإقليم القديم لحكام ونبلاء المقاطعة الرابعة عشرة من أقاليم مصر العليا في عصر الدولتين القديمة والوسطى.
ويرجع تاريخ تأسيس قرية مير إلى عام 220 قبل الميلاد، حيث كانت تُعرف في عصر الدولة القديمة باسم "وعرت - نبت - ماعت" والتي تعني "مقاطعة سيدة العدالة، وتغير الاسم خلال العصر المتأخر إلى (إيات- نهت) وتعني تل الجميزة.
فلم تكن تلك المقابر مجرد مدافن، بل كانت لوحات فنية تُخبرنا نقوش جدران هذه المقابر عن تفاصيل الحياة اليومية، والطقوس الدينية، والعلاقات الاجتماعية التي سادت في تلك الحقبة، ومن بين تلك التفاصيل، برزت حكاية مثيرة للاهتمام، حكاية المساواة بين الرجل والمرأة في تلك الحقبة من الزمن.
وكشفت نقوش جدران مقابر مير عن صور للمرأة المصرية وهي تقوم بأعمال شاقة، أعمال كانت يعتقد أنها حكرًا على الرجال، ولم تتوقف المساواة عند حدود العمل، بل امتدت لتشمل حتى المظهر، حيث تُظهر بعض الرسومات نساءً يرتدين زي الرجال، ويضعن رسوم التاتو والوشم على أجسادهن.
وقد ذكر الأثريون أنه اكتشاف جُبانتين رئيسيتين لدفن حكام ونبلاء الإقليم الرابع عشر، وهى الجبانة الشرقية تقع على الضفة الشرقية للنيل في منطقة قصير العمارنة، وتضمّ مقبرتين صخريتين تمّ نحتهما، والجبانة الغربية تقع على الضفة الغربية للنيل في منطقة مير، وتضمّ 15 مقبرة صخرية، وتعود هذه المقابر إلى الفترة ما بين عصر الدولة السادسة إلى عصر الدولة الثانية عشر.
من بين تلك المقابر، تبرز مقبرة "الأب والابن" كشاهدٍ على برّ الابن ووفائه، ففي عصر الدولة القديمة، نحت الأب مقبرته، وهي من أكبر المقابر الصخرية في جبانة مير، إلا أنه وافته المنية قبل اكتمال نقوشها؛ وحمل الابن على عاتقه عبء دفن أبيه، فقام بدفنه سريعًا داخل المقبرة، ثم خصص له جزءًا آخر بجوارها، موصولاً بممرين؛ هكذا، استغل الابن مقبرة أبيه كحجرة دفن، بينما خصص المقبرة الثانية كمزارٍ لروحه، تخليدًا لذكراه.
تُثير رسومات إحدى مقابر جبانة مير حيرة الباحثين، حيث تُظهر صاحب المقبرة مع عدد كبير من الزوجات والمحظيات، يتجاوزن 13 امرأة؛ يظل السبب وراء هذا العدد الكبير غامضًا، هل كان يرغب في إنجاب وريث للحكم؟ أم أن هناك تفسيرات أخرى؟.
وتُدهشنا رسومات جبانة مير بتصوير أزياء عصرية تُشبه إلى حدّ كبير ما نرتديه اليوم، فنجد رسومات لملابس تشبه السالوبت والأفرولات، ممّا يدلّ على تقدّم الحضارة المصرية القديمة في مجال الموضة واهتمامها بجماليات المظهر.
كما تُظهر لنا بعض الرسومات في جبانة مير تقليعة الوشم، ونجد نساءً مزينات برسومات على أجسادهن، تُشير هذه الرسومات إلى استخدام الوشم كنوع من الزينة والتعبير عن الذات في ذلك العصر، ممّا يُضفي لمسةً جمالية وفريدة على مظهرهنّ. منذ ما يقرب من 3700 عام قبل الميلاد.
فيديو قد يعجبك: