لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالخشب وعجينة السيراميك.. "ميرفت" تبدع في صناعة المجسمات الفلكلورية بجنوب سيناء - فيديو وصور

11:50 ص الجمعة 31 مايو 2024

جنوب سيناء – رضا السيد:

تعد الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية موروث ثقافي واجتماعي وحضاري عريق، تتوارثه الأجيال المتعاقبة مما جعلها تحظى بجانب كبير من الأهمية، لما تعكسه من إبداعات جميلة مستوحاة من واقع الحياة اليومية، وانتشرت هذه الصناعات مؤخرًا بمحافظة جنوب سيناء، خاصة أنها من أحد المحافظات السياحية الهامة، لذا وجدت هذه الصناعات سوقًا لترويجها، وتنافست السيدات على الإبداع في هذا المجال.

مرفت محمود سعيد، من مدينة شرم الشيخ، برعت في صناعة المجسمات الفنية باستخدامات خامات بسيطة، وتعد نموذجًا للكفاح والمثابرة في هذا المجال، والاستمرار فيه على الرغم من بلوغها الـ 52 عامًا.

قالت "ميرفت" إنها تعشق مجال الهاند ميد والمشغولات اليدوية، واتجه إليه لحبها في صنع المجسمات في المقام الأول ثم تحول الأمر إلى تنمية وإشباع موهبة وفي نفس الوقت مصدر للربح وزيادة الدخل الأسري، مشيرة إلى أنها تعلمت الرسم من والدتها التي كانت تشجعها على الرسم وتنمي مواهبها الفنية منذ الصغر، وعندما نضجت بدأت تفكر في استغلال هذه الموهبة في تشكيل لوحات فنية باستخدام القماش، ثم دخلت في عالم تشكيل المجسمات الصغيرة باستخدام الخشب وعجينة السيراميك.

وأوضحت أن شغل الهاند ميد يبدأ في البداية كهواية ثم يتحول إلى رغبة مستمرة في تشكيل لوحات وأشياء مختلفة، خاصة عندما تقع عين الشخص المهتم بهذا المجال على شيء يلفت نظره وينال إعجابه، فيقرر تشكيله، وهذا ما حدث لها عندما شاهدت عربية فول في الشارع، قررت على الفور تجسيدها بالكرتون في بداية الأمر وأثنى الجميع عليها، ثم فكرت في صنعها من الخشب وعجينة السيراميك لتكون ذات شكل وألوان جذابة وفي نفس الوقت تعيش أطول فترة ممكنة.

وأشارت إلى أنها تقوم في البداية برسم اللوحة على الورق، ثم تقوم برسم كل تفصيلة فيها على القماش وتقوم بقصه ولصقه على اللوحة الأصلية ليعطي في النهاية لوحة فنية متكاملة في الشكل والتفنيش والألوان، وتعيش فترة كبيرة.

وأضافت، أنها نجحت في صنع العديد من المجسمات الصغيرة والدقيقة في الصنع والتشكيل مثل بائع الترمس، والفول والطعمية، وعربية البطاطا، وصانع الكنافة وغيرها من الشخصيات الفلكلورية التي نجدها في الشوارع المصرية، وبدأت في بيعها في المعارض والتسويق لنفسها إلكترونيا حتى تحولت الهواية إلى مشروع متناهي الصغر.

وأكدت أن حبها لهذه المهنة جعلها تبرع في صناعة هذه المجسمات واللوحات الفنية الدقيقة، لافتة إلى أن المجسم يستغرق 5 أيام عمل فقط بمعدل 5 ساعات يوميًا، ولكنها تنسى التعب في لحظة عند تفنيش المجسم وإخراجه بالشكل الجمالي الرائع الذي يحظى على إعجاب الجميع.

وأشارت إلى أن اللوحات والمجسمات التي تقوم بصنعها تحظى على إعجاب السائحين من مختلف جنسيات العالم، ويقبلون على شرائها نظرًا لدقة تفاصيلها الصغيرة، إضافة إلى أن لفنادق تحرص على شرائها ووضعها كديكورات في المطاعم ومدخل الفنادق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان