أنشئت لنساء باريس.. الحديقة الفرنساوي مقصد السوايسة في شم النسيم (فيديو وصور)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
توافدت مئات الأسر، اليوم الاثنين، على الحديقة الفرنساوى في السويس أقدم المساحات الخضراء المفتوحة المجاورة للمجرى الملاحي للقناة، وذلك للاستماع بالأجواء وقضاء عطلة شم النسيم تحت الأشجار كثيفة الظل.
تتميز مدينة بورتوفيق في السويس بطابعها الهادئ، وتعتبر المنطقة الأكثر اتساعا بالمساحات الخضراء، خاصة الحديقة الفرنسية، أو كما يطلق عليها أهل السويس "الجنينة الفرنساوي"، والتي تم زراعتها وتشجيرها بأشجار نادرة، وكان تخطيط المنطقة بتلك الصورة تلبية لرغبة الأسر الفرنسية والانجليزية التي انتقلت للسويس مع بدء تشغيل حركة الملاحة في القناة.
استراحات الفرنسيين
في عام 1866 بدأ إنشاء عدد من الفيلات وصل عددها 109 فيلات، تتميز بالأسقف الجمالونية المغطاة بالقرميد، ويغلب عليها تأثير الطراز المسمى بطراز البحر المتوسط، مما أعطى لهذه المنطقة طابعا خاصا.
وكانت الفيلات بمثابة استراحات وسكن إداري للقباطين والمهندسين الفرنسيين والإنجليز المسؤولين عن إدارة حركة الملاحة وتنظيم جداول عبور السفن في القناة، حيث حرصوا على جلب أسرهم من أوروبا للإقامة في تلك الفيلات ذات الطابع المعماري المتميز.
مدينة من ناتج الحفر
يقول المؤرخ السويسي فاروق متولي،:" إن مدينة بورتوفيق نشأت كضاحية من ناتج حفر قناة السويس، فلم تكن تلك المنطقة موجودة من قبل بتلك الصورة، وبعد تولي الخديوي توفيق حملت اسمه وانتقلت إليها جميع الخدمات الملاحية المسؤولة عن إدارة وتشغيل القناة وإدارة التوكيلات الملاحية وشحن وتفريغ البضائع، بالتزامن مع إنشاء ميناء بورتوفيق الذي حمل اسم الخديوي".
نساء باريس
وأضاف في تصريحات صحفية لموقع "مصراوي": أن الوافدين الأوروبيين لاسيما سيدات الوافدة من لندن وباريس لم يتأقلمن مع طقس السويس الحار وارتفاع نسبة الرطوبة صيفا، فطلبت السيدات إقامة متنزه وحديقة مفتوحة بجوار الفيلات يكون بمثابة مساحة خضراء كثيفة الظل مطلة على القناة للتريض والفسحة.
وجرى تخصيص مساحة كبيرة لتكون متنفس للأسر الأوربية، وزراعتها بالأشجار الظلية، أشهرها الفيكس الهوائي والكاتشوك، والأكاليفا، وأصبحت تستقبل الأسر كل مساء، لا سيما في فصل الربيع والصيف.
متنزه للسوايسة
وبمرور الوقت جرى إضافة أصناف أخرى من الأشجار حتى أصبحت "الجنينة" بمثابة حديقة النباتات والأشجار الكبيرة تستقبل الطيور المجاهرة إذ كانت المساحة الخضراء الأكبر التي تنزل عليها بعد رحلتها الطويلة فوق المسطح المائي.
وتضم الجنينة في الوقت الحالي أشجار نادرة يزيد عمرها عن 155 عام، وتحظى برعاية واهتمام بالغ من إدارة الأشغال بهيئة قناة السويس، فهي إن كانت متنفسا للفرنسيين الأوائل الذين عملوا في المدخل الجنوبي للقناة، فلها مكانة كبيرة أيضا لدى أبناء السويس وذكريات لا تنسى مع الصغار والكبار، وتستقبل آلاف المواطنين في الأعياد لاسيما شم النسيم.
ونشرت صفحة "مصراوي" على موقع الفيسبوك، بثًا مباشرًا من داخل الجنينة الفرنساوي، حيث توافدت الأسر والعائلات، وحرص أفراد كل عائلة على التجمع حول جذوع الأشجار المعمرة، كما انتشر بائعو الألعاب والحلوى والبالونات والمأكولات، لإضفاء البهجة على المشهد وسط فرحة الأطفال بالمكان وفسحة شم النسيم.
فيديو قد يعجبك: