ضل الطريق عن رفقائه.. ماذا نعرف عن حوت هاسيندا النافق بالساحل الشمالي؟ (صور)

كتب - محمد البدري:

انتهت أجهزة وزارة البيئة من اتخاذ كافة الإجراءات لدفن الحوت النافق الذي جرى العثور عليه بأحد الشواطئ بمنطقة الساحل الشمالي بالبحر المتوسط وفق الأساليب الصحية الآمنة.

ويرصد مصراوي في التقرير التالي معلومات عن حوت الساحل الشمالي النافق في تسلسل زمني وأسباب ظهوره على السواحل المصرية وفق الأدلة العلمية التي أوضحتها أجهزة وزارة البيئة.

تلقت الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة بلاغا بالعثور على حيوان بحري نافق بشاطئ خاص بأحد القرى السياحية بالبحر المتوسط؛ قرية هاسيندا وايت سيدي عبدالرحمن، فيما وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتشكيل لجنة من المختصين لفحص البلاغ بالتعاون مع الجهات المختصة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

توجه رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية وممثلا عن محميات المنطقة الشمالية وممثلي معهد علوم البحار إلى مكان البلاغ وجرى تحديد نوع الحوت ووجد أنه من نوع "كوفييه" ذو منقار "Cuvier’s beaked whale"، وأوضحت وزيرة البيئة أنه من الأنواع الشائعة بالبحر المتوسط وغير مهددة بالانقراض.

كشفت المعاينة أن الحوت النافق في حالة تحلل كامل يصعب معه تحديد سبب ظاهري للنفوق سوي تهتك في منطقة أسفل الرأس، ورجحت الأدلة العملية أن عملية النفوق جرت في المياه العميقة بإحدى دول الجوار منذ أكثر من 15 يوما، ودفعت به التيارات البحرية إلى الشواطىء المصرية.

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مثل تلك الأنواع من الحيتان تسير في مجموعات داخل المياه العميقة في البحر المتوسط للحصول على الغذاء وكثيرا ما يضل أحد الأفراد من القطيع للبحث عن الغذاء في أماكن أخرى فيقع في مياه ضحلة تعرضه للإصابة من قاع صخري أو أحد المراكب أو وصوله لمنطقة لا يتوفر فيها الغذاء لفترة طويلة مما يجعله معرضا للنفوق في حالة انفصاله عن القطيع وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات لدفن الحوت دفنا امنا تحت إشراف فريق متخصص.

وأشارت وزيرة البيئة أنه جرى تنفيذ عملية الدفن الآمن للحوت النافق بعد فحصه وأخذ القياسات وتوثيق كافة الإجراءات للاستفادة منها فى البحث العلمي وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأكدت وزارة البيئة أنه لا داعى للقلق تجاه هذا الموضوع، حيث إن الحيتان لا تمثل خطورة على الإنسان كما أنه حدث عارض وارد حدوثه.