لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أنا رايحة الجنة".. كواليس الرحلة الأخيرة في حياة حاجة بـ "فيزا زيارة": عذاب وترحيل (صور)

12:47 م الأحد 23 يونيو 2024

بورسعيد - طارق الرفاعي:

"لا تنتظروني.. أنا رايحة الجنة".. كانت هذه آخر كلمات قالتها الحاجة صالحة علي تومة، ابنة محافظة بورسعيد، للحجاج برفقتها في الأتوبيس قبل نزولها منه لتوجهها لأداء مناسك الحج في مكة بالمملكة العربية السعودية، وهكذا أخبروا زوجها برحيل زوجته عن عالمنا بدون عودة.

وجه شاحب وعيون لا تفارقها الدموع وحزن يخيم على كل ما يحيط به، وشريط ذكرياته الجميلة مع زوجته الراحلة طوال 40 عامًا جمعتهما تحت سقف منزل واحد لا يفارقه، وبصعوبة شديدة يتحدث الحاج محمود، زوج الحاجة صالحة، داخل المنزل الذي جمعهما بمدينة بورفؤاد في بورسعيد، قائلا: "أنا كنت موجه في التربية وتعليم، وزوجتي كانت موظفة في حي بورفؤاد، وكان حلمها أن تذهب لأداء فريضة الحج، حتى وجدنا شخص ينظم رحلات حج بأسعار مخفضة أقل من الشركات السياحية".

الرحلة الأخيرة.. يُكمل الزوج المكلوم تفاصيل رحلة زوجته الأخيرة قائلا: "اللي ضحك علينا ونصب علينا شخص يدعى (ا.ف)، حيث سبق أن قدمت زوجتي 7 سنوات في حج القرعة دون جدوى وعندما جاءت هذه الفرصة كان حلم حياتها وتمسكت بها وصدقته لكنه أوهمنا، وحصل على 18 ألف جنيه مقابل تأشيرة زيارة، وتذكرة طيران 14 ألف جنيه، و(الباركود) 3 آلاف جنيه، بالإضافة إلى 5500 ريال سعودي انتقالات وفنادق مستويات عالية والشعائر".

وأضاف: "اتصلت بي زوجتي وأخبرتني أنه سكنهم في فندق مستوى أقل في مكة عن الذي اتفقنا عليه لكن وعدهم بإعطائهم 1000 ريال فرق مستوى الفندق ووجبة، وبدأت رحلة عذابهم معه، وجرى ترحيلهم أكثر من مرة خارج مكة إلى جدة، وكانت تدفع 500 ريال لكي تعود إلى مكة، وتم ترحيلها 3 مرات حتى صرفت فلوسها، فلقد كان معها مصروف 2200 ريال فقط".

وتابع: "كانت تحاول إخفاء معاناتها هناك عني، لكنني علمت بما واجهته من عذاب عقب وفاتها ممن كانوا معها في الرحلة، وعلمت بخبر وفاتها من فيديو على الانترنت نشرته مستشفى اسمها (منى الوادي) وذكر أحد الأطباء أسماء حالات الوفاة لديهم وكانت من ضمنهم زوجتي".

وعن تفاصيل آخر لقاء بينهما وحياته معها يقول الزوج - باكيا -: "أنا فرحان أقسم بالله، دي موتة كل الناس تتمناها، لكن الفراق صعب بعد زواج 40 سنة عمرها ما زعلتني فيهم كانت ملاك، وقالت لي قبل سفرها سامحني لو في يوم زعلتك أنا راحة ومش راجعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان