إعلان

11 محافظًا تعاقبوا على تشييده.. هل ينجح كدواني في تشغيل المتحف الآتوني بالمنيا؟ -صور

02:57 م الأحد 14 يوليو 2024

المنيا - جمال محمد:

أكثر من 22 عامًا مضت منذ بدء التخطيط وتنفيذ أعمال إنشاء المتحف الآتوني على الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة المنيا، تمهيدًا ليصبح أبرز المتاحف التي ستضم المئات من قطع الملك العظيم إخناتون، بعد استقدامها من كافة ربوع مصر لتزينه، إلا أن الحلم لم يتحقق حتى الآن، ولازال المتحف مكتفيًا بجدرانه التي شُيدت بمنظر جمالي فريد من نوعه، ولكنها خاوية من أي قطع أثرية، وفي انتظار التشطيبات النهائية والتشغيل.

وشهد المتحف الذي ينتظر أهالي المنيا افتتاحه منذ عقود طويلة، تعاقب نحو 11 محافظًا بدءًا من اللواء حسن حميدة في عام 2002، مرورًا بفؤاد سعد الدين، أحمد ضياء الدين، سمير سلام، سراج الدين الروبي، صلاح زيادة، طارق نصر، عصام البديوي، قاسم حسين، أسامة القاضي، وصولا للواء عماد كدواني محافظ المنيا الحالي والذي جرى تعيينه منذ أيام قليلة، ويطمح أهالي المحافظة أن يتدخل وينجز وتيرة العمل لتشغيل المتحف الذي جرى إنفاق أكثر من 150 مليون جنيه عليه حتى الآن.

"مصراوي" يسرد محطات التخطيط وتشييد المتحف، والذي دخل عقده الثالث ولازال يبحث عن التشغيل..

بدأت فكرة المتحف الآتوني بالمنيا من خلال توأمة جرى توقيعها بين مدينتي المنيا ومدينة "هيلدزهايم" الألمانية، ليكون هذا المتحف أحد أهم الجوانب الثقافية لتلك الاتفاقية وتبادل الثقافات بين البلدين، وليساعد بقوة في دعم الحركة السياحية والثقافية بالمحافظة، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية بشكل أفضل مما كانت عليه سابقا، وبدأ العمل في تنفيذ المشروع عام 2002، باعتمادات مصرية، تجاوزت 130 مليون جنيه، توجهت جميعها لتغطية الأعمال الإنشائية، وتوقف العمل به عام 2011، وعادت الأعمال والتشطيبات النهائية مرة أخرى مع حلول عام 2018 لتشطيب واجهات المبنى الرئيسي، وتركيب شبكة التكييف المركزي، والمصاعد.

وتقوم فكرة متحف إخناتون أو كما يسمى بين العامة والأثريين بالمتحف الآتوني، على إلقاء الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصري القديم وهي فترة العمارنة والتي كانت عاصمة لمصر القديمة في منطقة تل العمارنة جنوب المحافظة، وهناك عاش الملك اخناتون والملكة نفرتيتي، وسيضم المتحف عددًا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الآتوني.

المخطط العام للمتحف يقع على مساحة 25 فدانًا، ويضم المبنى الرئيسي الذي يشبه الأهرامات متداخلة، إنشاء 14 قاعة للعرض المتحفي، ومن المتوقع أن يصل عدد القطع الأثرية عند افتتاحه إلى 10 آلاف قطعة تقريباً، أما باقى القاعات فمن المقرر أن تحتوي على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الخاصة بالملك إخناتون وتوحيده للآلهة وعبادة قرص الشمس.

من المقرر كذلك أن يضم المتحف قاعة للعروض المسرحية والسينمائية، وقاعة مؤتمرات تسع لأكثر من 800 فرد، ومكتبة أثرية، ومنطقة بازارات تضم 19 بازاراً، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل.

ورغم عودة استكمال الأعمال في المتحف بشكل جاد عام 2022، وإعلان المحافظة ومسئولي السياحة والآثار عن تجهيز الفاترينات التي ستحوي القطع الأثرية الهامة، والاستعداد لافتتاحه بشكل جزئي منتصف عام 2023، ثم تأتي المرحلة الثانية لعمل منطقة بازارات وبحيرات صناعية لتزيين محيطه فيما بعد، إلا أن ذلك لم يحدث حتى اليوم.

ويأمل أهالي المنيا من اللواء عماد كدواني، المحافظ الجديد، أن يتدخل ليشهد المتحف انفراجه في عملية التشطيبات النهائية وتشغيله قريبًا، خاصة أن المحافظة تحوي العديد من المناطق الأثرية غير المدرجة ضمن خريطة الزيارات لعدم جاهزيتها، وسيكون المتحف بمثابة نقطة تحول للسياحة في عروس الصعيد، وجميع محافظات الصعيد ككل، فضلًا عن استغلال آلاف القطع المخزنة في مخازن الآثار بالمحافظة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان