بين الركام والأمل.. صرخة فنية تعبر عن معاناة غزة في مشروع تخرج بكلية فنون جميلة أسيوط - صور

أسيوط ـ محمود عجمي:

في رحاب كلية فنون جميلة أسيوط، بزغ نجم إبداعي جديد تجلى في عمل فني استثنائي حمل عنوان "صرخة"؛ لم تكن هذه مجرد لوحة أو منحوتة تقليدية، بل كانت بمثابة صرخة مدوية من قلب فنانة مرهفة تُدعى نرمين صالح صليب، طالبة من دفعة 2024، عبّرت من خلالها عن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد في وجه الاحتلال وآلة البطش، ونالت به ميدالية الدفعة الرابعة.

تجسّد "صرخة" في ثناياها حكاية إنسانية مؤثرة، تنبض بالحزن والألم، وتُشع ببصيص أمل وتحدٍّ؛ ففي كل وجه منحوت حكاية تُروى وقصة صمود وكفاح في وجه الموت والدمار؛ فلم تقتصر عبقرية "نرمين" على تجسيد المعاناة بل أبرزت أيضًا صمود أهالي غزة وتمسكهم بأرضهم وحقوقهم، ففي كل مفتاح بيد حكاية تشبث بالوطن، وفي كل طفل يحتضن حيوانه رمز لبراءة تُقاوم قسوة الواقع.

ولم يقتصر إبداع نرمين على الجانب الفني فقط، بل حرصت على إيصالِ رسالتها بِوضوح وقوة، فاختارت عنوان "صرخة" لعملها، ليكون بمثابة نداء للعالم بأسره للتدخل ووقف الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.

وقالت نرمين صالح، إن مشروع التخرج عبارة عن تصوير لمشاعر الألم ففي كل شخصية من شخصيات نحتها حكايةً تُروى، وكل وجه ملامح تُعبّر عن قصة صمود وتحد في وجه الظلم والقهر؛ مشيرة إلى هناك من يُمسك بمفتاح منزله المُدمر، مُتمسكًا بحقّه في العودة، وهناك من يُحضن حيوانه الأليف باحثًا عن الأمان، وهناك من يُحلق روحه فوق جدران منزله المُدمر، مُتعلقًا بالأمل.