مكتبة الإسكندرية تناقش "التغيرات المناخية وتحديات الموارد المائية في مصر" - صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
ناقشت مكتبة الإسكندرية اليوم الأحد "التغيرات المناخية وتحديات الموارد المائية في مصر" في ندوة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشر.
جاء ذلك بمشاركة الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، والدكتورة سوزان الغرباوي نائب رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، وقدمها الدكتورة هدى الساعاتي عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية.
قالت الدكتورة هدى الساعاتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية، إن التغيرات المناخية باتت تحديا كبيرا على أجندة الحكومات الدولية، ولم يعد الحديث عنها نوعا من الرفاهية، لأنها أحد العوامل المؤثرة على ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وكذلك الاضطرابات الجوية التي تشهد كثافة في الأمطار.
وأشارت الساعاتي إلى أن الدولة المصرية تقوم بجهود رائدة لتخفيف حدة المخاطرة المتعلقة بالتغيرات المناخية، ومنها الاستراتيجية الوطنية لتغيرات المناخ 2030، إلى جانب بعض المشروعات المتعلقة بحماية الشواطىء من النحر مثل التي تجرى حاليا في الإسكندرية خاصة بعد تعرض المدينة الساحلية لتقلبات مناخية صعبة خلال السنوات الأخيرة وظهور تكهنات بأن المدينة قد تكون معرضة للغرق في المستقبل.
من جانبها قدمت الدكتورة سوزان الغرباوي، نائب رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، شرحا تفصيليًا عن التغيرات المناخية وآثارها على البيئة، قائلة إنه يعتبر تغيرًا مؤثرًا وطويل المدى في معدل درجات الحرارة وأنماط الطقس، وهو ما يشهده العالم حاليًا من خلال تغير أنماط الفصول على غير المعتاد.
وأشارت إلى أن العالم وصل لتلك المرحلة من التغيرات المناخية نتيجة بعض العوامل منها ما يسمى بتغير مفعول الدفيئة، وهي ظاهرة يحبس فيها الغلاف الجوي بعضا من طاقة الشمس لتدفئة الكرة الأرضية، بينما تساهم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مضاعفة هذه الظاهرة أثناء حرق الوقود بالمصانع وغيرها، إضافة إلى إزالة الغابات بشكل واسع.
وأوضحت أن الغلاف الجوي بدأ يرتفع درجات حرارته بشكل كبير وتسبب فيما يعرف بالاحتباس الحراري التي شكلت ما يشبه بالصوبة الزجاجية التي حالت دون خروج الحرارة الزائدة من الغلاف الجوي، ونتج عنها حرائق غابات وعواصف وفيضانات وأعاصير وغيرها.
وتابعت أن درجة الحرارة ارتفعت خلال 100 سنة الماضية حوالي 0.7 درجة مئوية، فيما يعتقد أن مستوى سطح البحر ارتفع بين 10 و15 سنتيمترا، لافتة إلى أنه رغم أن مصر ليست من الدول المتسببة في التغيرات المناخية إلا أنها من الدول التي تأثرت بعواقبها، خاصة بعد ارتفاع منسوب سطح البحر قرب دلتا النيل ما يعرض المساحات الزراعية للخطر، وكذلك تأثر المياه الجوفية وتمليح التربة.
ولفتت إلى أنه نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر بسبب التغير المناخي، سيؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الملوحة وتصبح أكثر امتدادًا في المناطق الساحلية، مبينة أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أجرى دراسات يمكنها توقع نسب الأراضي المفقودة في حالة ارتفاع البحر لمنسوب معين ووضع السيناريوهات التي يمكن أن تحدث للتعامل معها وتلافي حدوثها.
وأكد الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية أن الجهات المعنية المصرية أصدرت قوانين صارمة وعقوبات قوية على الأشخاص الذين يتم ضبطهم، لاسيما أنه وفقا للدراسات التي أجريت فإنه خلال 50 عاما من الآن قد يحدث تدهور كبير في حالة الشعاب المرجانية الموجودة بالمناطق التي تعاني من مشكلات بيئية بسبب الإنسان.
وأوضح أن مصر بدأت إنشاء محميات طبيعية يمنع فيها الصيد الجائر أو أي تصرفات سلبية لحماية الحياة البحرية.
وأشار إلى أن التقديرات العالمية الدولية التي كانت ترصد التغيرات خلال الحقبة الزمنية الأخيرة أفادت بأن الحياة البحرية هي أكثر ما تتأثر بتغير المناخ نتيجة الاحتباس الحراري.
وتطرق إلى تأثر مدينة الإسكندرية بالتغيرات المناخية عندما تعرضت قبل سنوات إلى موجات من التقلبات الجوية وخروج أمواج البحر للطريق وانهيار أجزاء من الكورنيش، وتدخلت الدولة سريعا وبدأت الهيئة المصرية لحماية الشواطىء في إجراءات حماية شواطىء الإسكندرية من التآكل والنحر وارتفاع منسوب سطح البحر من خلال مد ألسنة للحماية البحرية.
يذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وأعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
فيديو قد يعجبك: