قضاة وخبراء يوضحون كيف تستخدم بصمة الصوت كقرينة لإثبات أو نفي التهم - صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
كشف المستشار سعد السعدني، رئيس نادي قضاة الإسكندرية، عن الاعتماد في بعض القضايا على تحليل الأصوات كقرينة تساهم في تبرئة شخص أو إدانته، لافتا إلى أن القانون المصري ليس به نصوص تتطرق إلى استخدام بصمة الصوت كدليل لإثبات جريمة أو نفيها.
وأضاف السعدني، أن العالم يشهد تقدما كبيرا في مجال التكنولوجيا خاصةً الذكاء الاصطناعي وهو ما يحتم على المشرعين المصريين التعاطي مع هذه المستجدات عبر تعديل التشريعات لكي تواكب العصر.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية بعنوان "بصمة الصوت.. والجريمة" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشر، بمشاركة الدكتورة إيمان يسري، خبيرة بصمة الصوت، وأدار اللقاء الكاتب الصحفي أحمد سليم.
وقال رئيس نادي قضاة الإسكندرية، إن دول العالم تختلف فيما بينها بخصوص الاعتماد على بصمة الصوت كدليل لإثبات تهمة أو بطلانها، مستعرضا تجارب الدول الأوروبية في هذا المجال وكذلك في مصر.
وأوضح أن هناك قضية خلافية بين فقهاء القانون تتعلق بمدى مشروعية تسجيل محادثات الناس ومدى إمكانية الاعتماد على هذه المحادثات كدليل، لأن كرامة الإنسان مصونة بالقانون ولا يجوز التنصت عليه.
وأشار إلى أن التطور الهائل في المجتمع دفع المحاكم إلى التعامل مع بصمة الصوت كقرينة لإثبات التهمة أو نفيها، قائلاً: بصمة الصوت أصبحت الآن دليل إدانة وجزء من ارتكاب جريمة ويمكن أن تكون جريمة في حد ذاتها.
وتطرق إلى القضايا المتعلقة بالابتزاز والتي تعتمد في أساسها على تسجيلات الأشخاص العاديين لتلك المحاولات، لافتا إلى أن القاضي في هذه الحالة يعتمد مشروعية تلك التسجيلات لأنها أساس في الجريمة.
من جانبه قال الكاتب الصحفي أحمد سليم، إن استخدامات بصمة الصوت لم تقتصر فقط على كشف الجرائم الجنائية ولكن يتم استخدامها في الوقت الحالي في الحروب من خلال تحليل بصمة الأصوات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن الحديث عن بصمة الصوت يطرح الكثير من الاسئلة حول أهميته ودوره في كشف الكثير من الجرائم، لافتاً إلى وجود تحديات كثيرة تواجه العاملين في المجال تتعلق بالتقدم التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم.
بدورها قدمت الدكتورة إيمان يسري، خبيرة بصمة الصوت، عرضا تعريفيا عن أنواع البصمات والتي تصل إلى ١٧ بصمة في جسم الإنسان.
وأشارت إلى أن خبراء تحليل الأصوات يمكنهم من خلال الأدوات الحديثة أن يكتشفوا الفروق بين الأصوات الحقيقية والمزيفة، لافتة إلى أن هذا يساهم في الكشف عن الجرائم وملابساتها.
وأوضحت أن لكل إنسان بصمة صوت خاصة به تميزه عن غيره، مؤكدة عدم وجود تشابه بين بصمات أصوات الإنسان حتي وإن تطابقت بعض صفاتهم الجينية والشكلية.
وقدمت خبيرة بصمة الأصوات عرضا تعلق بالدول التي تعتمد على بصمة الصوت كدليل إدانة أو براءة المتهمين ، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من الدول المتقدمة في هذا المجال.
يذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
فيديو قد يعجبك: