تقطيع المسافات وتغيير خطوط السير.. أهالي البحيرة غاضبون من فوضى "السرفيس"

البحيرة ـ أحمد نصرة:

عقب الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات، وما تبعها من زيادة في تعريفة الركوب، بدأت العديد من الطبقات الاجتماعية المتوسطة بمحافظة البحيرة في التخلي عن استقلال التاكسي واستبداله بالسرفيس، بيد أن التجاوزات المتعددة التي يرتكبها سائقو السرافيس، جعلته مصدرًا لشكاوى الكثيرين وسط مطالبات بتدخلات حاسمة من الأجهزة التنفيذية والرقابية بالمحافظة لإعادة الانضباط.

تعد أكثر الشكاوى المتكررة هي لجوء السائقين إلى تجزئة الخطوط أو عدم استكمالها لنهايتها، رغم أن تعريفة الركوب موحدة.

تقول منة - طالبة ثانوية عامة: " الدروس بدأت ووسط المصاريف دي كلها حرام أكلف أهلي مصاريف تاكسيات كمان فباخد السرفيس، بس للأسف أكتر السواقين مش بيكملوا الخط لآخره فبضطر أركب مرتين.. ليه ميكونش فيه رقابة مستمرة عشان المعاناة بتاعتنا كل يوم!!".

ويتفق مراد النردي - موظف مع منة في نفس شكواها قائلا: " تبقى في أول الخط عند المستشفى أو السريع وتقوله الموقف يقولك آخري ميدان الساعة أو المحطة، طب ليه ما الأجرة متحددة لآخر الخط ليه متلتزمش".

ومن الشكاوى أيضًا تغيير بعض السائقين لخطوط السير ليلًا، ويقول عبد العظيم محمد: " عربيات كتيرة من خط افلاقة - الموقف بتطلع تشتغل بالليل على خطوط تانية عشان الكثافة أعلى، ويفضل الخط ده فاضي والناس مش لاقيه حاجه تركبها".

ويطالب محمد السنيدي: "بفرض عقوبات رادعة على المخالفين حتى يرتدع الجميع، لأن من آمن العقاب أساء الأدب، طول ما التعامل مع المخالفات بتراخي أو بعقوبات هزيلة محدش هيلتزم، لازم لجان ليل ونهار لحد ما الموضوع ينضبط".

بدورها كشفت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، أن هناك لجنة تعكف حاليًا على إجراء دراسة شاملة وإعادة تقييم للوضع الحالي للسرفيس، تمهيدًا لضخ سيارات جديدة في الخطوط عالية الكثافة، واستحداث خطوط جديدة للأماكن التي تطلب ذلك، وإعادة تقدير المسافات.

وأضافت عازر: "نهدف في المقام الأول تحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة بين طرفي المعادلة الراكب والسائق، مع الوضع في الاعتبار سياسة الدولة وخطها الأساسي في الانحياز إلى المواطن ودعمه".