"مقام صحابي يحتضن دير".. قصة مولد يحتفل به المسلمون والأقباط في الدقهلية - صور
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الدقهلية - رامي محمود:
"مقام صحابي جليل في مواجهة دير أمير شهداء القبطية" هكذا الحال بقرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، والتي تشهد حاليًا حضور المئات من المسلمين والأقباط احتفالًا بمولد مار جرجس الروماني والملقب بـ"أمير شهداء المسيحية".
مع دخول المنطقة نجد "مسجد الصغير" والذي يضم مقام كبير أسفله رفات الصحابي محمد ابن أبي بكر الصديق، والى مصر، نجل الصحابى الجليل أبي بكر الصديق، شقيق أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وعلى يسار المسجد نجد دير كبير للقديس مارجرجس الروماني الملقب بـ"أمير شهداء المسيحية".
في الوقت الذي يرتفع فيه صوت الآذان بالمسجد، وتدق أجراس الدير، تجتمع الوطنية والألفة بين أبناء القرية مسلمين وأقباط وسط الاحتفالات بمولد يأتي إليه الآلاف لإحياء الليلة الكبيرة وزيارة للدير وقبر أمير الشهداء ومقام الصحابي الجليل.
يقول الشيخ صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الدقهلية، إن الصحابي محمد بن أبي بكر الصديق، أول من حُز رأسه في الإسلام حينما جاء واليًا على مصر بتكليف من علي بن أبي طالب، بتهمة قتل عثمان بن عفان، والتي كان بريئًا منها.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أن الصحابي كان له خادم يسمي "زمام" ووجد رأسه وجثمانه وحاول أن يدفنه ويبني عليه مسجد وسمي بـ"المسجد الصغير"، مستشهدًا بما ذكرته العالمة المصرية سعاد ماهر بأن المسجد الصغير هو مسجد محمد بن أبي بكر وهو بمصر القديمة، وقيل أيضًا أنه دُفن بقرية ميت دمسيس.
أما الأنبا مرقص، مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي لدير مارجرجس بميت دمسيس، أكد أن المراجع التاريخية تروي أن أحد الأثرياء المصريين كان يزور القدس لأداء طقس التقديس، وزار ضريح القديس مارجرجس الذي دفن في بلده "اللد" بفلسطين، ففكر في إحضار رفات القديس مارجرجس ليؤسس عليها كنيسة في مصر، حيث كانت الكنائس آنذاك تبنى على رفات القديسين، واستطاع بالفعل أن يحضر ذراعه.
وأضاف، أن في طريق العودة تعطلت المركب القادمة من فلسطين إلى مصر وتوقفت قرب قرية ميت دمسيس، ورأى الرجل صليبًا معلقًا فوق دير، فعلم أنه دير السيدة العذراء العامر، وقرر زيارته، وقتها ظهر القديس مارجرجس في السماء لرئيس الدير بكامل هيئته وخرج لاستقبال الرجل، وتسلم ذراع القديس وأبلغ البابا اثناسيوس بالخبر، وقرروا تأسيس الكنيسة الأثرية هنا والتى يعود تاريخها إلى أكثر من 1500 عام، وتم تغيير اسم الدير ليحمل اسم القديس مارجرجس.
داخل الممر الفاصل بين الدير والمسجد يجلس المئات من الزائرين، وآخرين يقدمون النذور لا تعلم لمن تقدم للصحابي الجليل أم الشهيد القبطي، إلا أن المشهد يعكس تلاحمًا بين المصريين بمختلف طوائفهم.
وكان اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، واللواء حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، قد شاركا الأقباط الاحتفال بمولد القديس مارجرجس الروماني، حيث قدما التهنئة للأقباط بمناسبة الاحتفال بالمولد، ثم تفقد مقام الشهيد محمد ابن أبي بكر الصديق.
واستقبل المحافظ ومدير الأمن، الأنبا مرقص، مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي لدير مارجرجس بميت دمسيس ، والأنبا صليب، أسقف ميت غمر وتوابعها، والأنبا أكسيوس، أسقف المنصورة وتوابعها، والقمص مكاري غبريال، وكيل دير مارجرجس بميت دمسيس.
ورافق المحافظ، الشيخ صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والدكتور إيهاب منصور، معاون المحافظ، واللواء صبري عبده، رئيس مركز ومدينة أجا.
وقال المحافظ، إن مشهد كنيسة القديس مارجرجس بجوار مسجد الشهيد محمد ابن أبي بكر الصديق، لن تراه سوى في مصر ملتقى الأديان السماوية أرض المحبة والسلام بلد الأمن والأمان.
وأضاف أن الشعب المصري بكافة أطيافه الدينية ضرب أروع الأمثلة في المحبة والتآخي والسلام وحب الوطن، مؤكدًا أنه لا توجد دولة فيها اختلاف في الأديان أو الطوائف أو المذاهب وبها استقرار كما في مصرنا الحبيبة.
فيديو قد يعجبك: