نهاية مؤلمة.. من هو عُدي طفل البحيرة الذي أبكى الملايين؟ (فيديو)

البحيرة - أحمد نصرة:

لا تقاس الحياة بمقدار ما يعيشه الإنسان، ولكن بمقدار ما يتركه رحيله من أثر، ربما كان عمر الطفل عُدي أعوامًا قليلة لا تتجاوز الأربعة عشر ربيعًا، إلا أن وفاته وما تركه من ذكريات بسيطة في رحلته القصيرة بالدنيا استطاعت التأثير واجتذاب قلوب الملايين لتنعيه باكية.

تمتع عدي بعلاقات طيبة مع أصدقائه ووهبه الله كاريزما قادرة على اجتذاب كل من يتعامل معه منذ الوهلة الأولى.

مدرب عدي ويدعى الكابتن خالد صبري شر مقطع فيديو لعدي ومعاه من خلاله قائلًا: عدي كان بيتمرن معايا كوره برايڤت الڤيديو ده من سنة تقريبا اتفاجئت النهارده بصورته بالصدفة قدامي إنه عمل حادثة قطر إمبارح وتوفي النهاردة ادعوله بالرحمة، الله يرحمك يا حبيبي ويصبر أهلك".

كما نال عدي الطالب بالمرحلة الإعدادية إعجاب وثقة معلميه منهم جهاد قطب التي نعته قائلة:

"عدي حبيبي في ذمة الله، الله يرحمك يا قلبي وجعت قلبي يانور عيني، كنت ابن موت يا حبيبي، محترم ومتربي وشاطر، لله الأمر من قبل ومن بعد".

كان حلم عدي أن يصبح حارس كرة قدم شهير وفي سبيل حلمه لم يدخر جهدًا، يدلل على ذلك مقطع فيديو نشره له مدربه وهو مستلقي أرضًا بعدما نال منه التعب أثناء التمرين.

كما أظهرت صور له تواجده داخل إحدى صالات الجيم، بصحبة أحد مدربيه بما يدلل اهتمامه بإعداد جسده بدنيًا.

ولم يكتف عدي بالتمرينات البدنية والفنية لتحقيق حلمه، ولكنه حرص على تأهيل نفسه ذهنيًا لهذا الحلم من خلال إحدى مدرباته، فكان آخر ما كتبه بحثًا عن مواصفات وقدرات حارس المرمى الناجح.

كانت رحلة عدي قصيرة في الحياة إلا أنها كانت مليئة بالسعي الدؤوب وراء حلمه والأخذ بالأسباب لتحقيقه، لم يدخر في ذلك جهدًا ولا وقتًا، حتى إن وفاته حدثت أثناء سعيه لتحقيق هذا الحلم.

كان عدي خالد، 14 عامًا، تعرض لحادث صدم قطار أثناء لعب الكرة بملعب خماسي مواز لشريط السكة الحديد بدمنهور.

أسفر الحادث عن بتر 3 من أطراف عدي، قبل أن يتوفى أمس، متأثرًا بإصاباته، تاركًا حالة شديدة من الحزن بين أهالي محافظة البحيرة.

مقطع فيديو لعدي أثناء التمرين

اقرأ أيضًا:

كان بيجيب الكرة.. "عُدي" أبكى أهالي البحيرة بعد حادث قطار مفجع

"لازم أبقى أسد".. آخر كلمات الطفل عُدي قبل اغتيال قطار البحيرة أحلامه

"معقول جنازتك يا عدعود وأنا مش موجود".. كلمات والد الطفل عُدي تبكي الملايين