أبرزها مخلفاتها سماد طبيعي.. فوائد الاستزراع السمكي بجنوب سيناء -صور

جنوب سيناء – رضا السيد :

يعد الاستزراع السمكي أحد دعائم المجال الزراعي على أرض محافظة جنوب سيناء، بعد أن توسع المزارعون على إقامة أحواض لتربية الأسماك داخل المزارع، بهدف زيادة الإنتاج وتنويع مصادر الدخل، وزيادة فرص العمل، والاستفادة من مياه هذه الأحواض في ري الزراعات المتنوعة.

قال المهندس ثروت منصور، مدير الإدارة الزراعية بمدينة طور سيناء،: إن الاستزراع السمكي على أرض جنوب سيناء يعد ذو جدوى اقتصادية مزدوجة للمزارعين، كونهم يعتبرون أحواض الأسماك خزان مياه لري الزراعات المختلفة، إضافة إلى الاستفادة من المخلفات التي تحتويها المياه كسماد طبيعي للزراعات، كون هذه الفضلات غنية بعنصري اليوريا والنترات الخام، وهما عنصران مفيدان جدًا للتربة وتغذية النباتات.

وأوضح مدير الإدارة الزراعية في تصريح لـ "مصراوي"، أن المزارعين يجدون في الاستزراع السمكي حلا بديلا لتوافر عناصر اليوريا والنترات الطبيعية للنباتات، خاصة أنه لم يسمح بمرورها كأسمدة من نفق الشهيد أحمد حمدي لدواعي أمنية، إضافة إلى كونها ذات عائد اقتصادي كبير، كون الإنتاج السمكي بكل حوض يغطي التكلفة ويحقق أرباح عالية، كما يوفر العديد من فرص العمل، ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك خاصة في وقت منع ووقف الصيد من البحر.

وأضاف إلى أن أسماك هذه الأحواض تكون جيدة وصحية، كونها تتغذى على علف به نسبة بروتين عالية تتعدى الـ 30 %، وهذا العلف يحتوي على مادة تجعله يطفو على سطح المياه ليستفيد منع السمك، كون في حالة تراكمه في قاع الحوض لا تستفيد منه الأسماك.

وأشار إلى أن أحواض الأسماك تحتاج إلى عناية بشكل دوري، حيث يجري تصفية مياه الحوض كل 3 أيام بنسبة 90 % من المياه التي توجد به وملئه بمياه جديدة حفاظًا على حياة زريعة السمك، خاصة أن مخلفات الأسماك تقلل من نسبة الأكسجين في المياه، وعدم تغييرها بشكل دوري يعمل على اختناق الأسماك وموتها، مما يسبب ضرر وخسارة فادحة للمزارع.

ولفت إلى أنه يجب عند تغير مياه حوض السمك، عدم حدوث سحب جائر للمياه ولابد أن يترك كمية من المياه تغطي الأسماك خلال عملية تغير المياه، وذلك لسببين إحداهما أن السحب الجائر يؤثر على الغذاء المتواجد بالحوض، والآخر هو أن الأسماك تموت مع ارتفاع درجة الحرارة وعدم تغطيتها بالمياه مع شدة الحرارة التي تتميز بها جنوب سيناء قد يجعل حياة السمك في خطر ويزيد من نسبة نفوقها.

كما أكد أن الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة، يحرص على دعم المزارعين من خلال تيسير القوافل الزراعية الإرشادية التي تجوب المزارع بشكل دوري، لتقديم الإرشادات اللازمة للنهوض بالقطاع الزراعي بشكل عام، وتشجيع الاستزراع السمكي والتوسع في إقامة الأحواض السمكية داخل المزارع، لما لها من جدوى اقتصادية وزراعية كبيرة.