إعلان

روح فتاة رومانية تظهر لزوار مقابر بالإسكندرية.. أساطير وحكايات سراديب موتى كوم الشقافة ( صور)

12:39 م الأربعاء 11 سبتمبر 2024

الإسكندرية - محمد البدري:

تُحيط بمقابر الكتاكومب في كوم الشقافة بالإسكندرية العديد من الحكايات والألغاز الغامضة التي تضفي على هذا الموقع الأثري جوًا من الرهبة والإثارة، حيث تتشابك الأساطير مع الحقائق في ممرات مظلمة تحت الأرض لتخبئ واحدة من أعظم الأسرار الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة.

ومن بين القصص والأساطير التي تُروى عن مقابر الكتاكومب المعروفة بسراديب الموتى، يُقال إن هذه المقابر كانت تُستخدم ليس فقط لدفن الموتى، بل أيضًا لإقامة الطقوس السرية والاجتماعات الخفية، حتى أن بعض القصص تروي أن الأرواح لا تزال تجوب الممرات المظلمة، مما يجعل زيارة هذه المقابر تجربة مثيرة ومليئة بالتشويق.

شبح الفتاة الرومانية التي تجوب الممرات ليلا

من بين القصص المثيرة التي تُروى عن مقابر كوم الشقافة، قصة الفتاة الرومانية التي كانت تُدفن هنا بعد أن توفيت في حادث مأساوي، ويُقال إن روحها لا تزال تجوب الممرات، وتظهر أحيانًا للزوار في الليالي المظلمة.

في أحد الأيام المظلمة، كانت كليوباترا، الفتاة الرومانية الشابة، تسير في شوارع الإسكندرية القديمة، كانت من عائلة رومانية ثرية ومحبوبة في مجتمعها. ولكن القدر كان له رأي آخر، حيث تعرضت لحادث مأساوي قبل زفافها بفترة قصيرة، بعد وفاتها، قررت عائلتها دفنها في مقابر كوم الشقافة، التي كانت تُعرف بسراديب الموتى بسبب تصميمها المعقد والممرات المتشابكة تحت الأرض.

وفقا للأسطورة فإن روح كليوباترا لم تجد السلام بعد وفاتها، وأنها لا تزال تجوب الممرات المظلمة للمقابر، وفي الليالي المظلمة، ويُقال إن الزوار يمكنهم سماع أصوات بكاء أو رؤية ظلال غامضة تتحرك في الممرات، مما يضيف جوًا من الرهبة والغموض إلى هذا الموقع الأثري.

الطقوس السرية والاجتماعات الخفية

لكن حكاية كليوباترا ليست الوحيدة التي تحتوي على غموض في كوم الشقافة، تُروى الأساطير أن مقابر كوم الشقافة لم تكن تُستخدم فقط لدفن الموتى، بل كانت أيضًا مكانًا لإقامة الطقوس السرية والاجتماعات الخفية.

ويُقال إن بعض الجماعات كانت تستخدم هذه السراديب لعقد اجتماعاتها بعيدًا عن أعين الناس، حيث كانت تُمارس طقوسًا غامضة لا يعرفها سوى القليل، هذه الاجتماعات كانت تُعقد في أعماق المقابر، بعيدًا عن أعين الفضوليين، مما أضاف جوًا من الغموض والرعب إلى هذه المقابر.

الأرواح الجائلة

تُحيط بمقابر كوم الشقافة العديد من القصص عن الأرواح التي لا تزال تجوب الممرات المظلمة، يُقال إن الزوار يمكنهم سماع أصوات غامضة أو رؤية ظلال تتحرك في الظلام، بينما كان ادعى بعض الزوار في الماضي أنهم شعروا بلمسات باردة على أكتافهم أو سمعوا همسات غير مفهومة في آذانهم. هذه القصص تُضيف جوًا من الرهبة وتجعل زيارة المقابر تجربة مثيرة ومليئة بالتشويق.

التماثيل والزخارف الغامضة

داخل المقابر، يمكن العثور على تماثيل وزخارف تحمل الطابع المصري والروماني، هذه التداخلات الثقافية تعكس التفاعل بين الحضارات المختلفة في تلك الفترة، وتُضيف إلى غموض وجاذبية المقابر، ويُروى أن بعض هذه التماثيل تحمل رموزًا غامضة لم يتم تفسيرها بعد، بينما يعتقد بعض الزوار أن هذه الرموز تحمل أسرارًا قديمة أو تعاويذ سحرية تحمي المقابر من الدخلاء.

الأساطير الشعبية عن كسر الأطباق الفخارية

هناك أيضًا أساطير شعبية تتحدث عن أن الزوار كانوا يكسرون الأطباق الفخارية بعد تناول الطعام في المقابر، مما أدى إلى تراكم كومة من الشقفات الفخارية، ومن هنا جاء اسم "كوم الشقافة".

يُقال إن هذه العادة كانت تُمارس كنوع من الطقوس لتكريم الموتى أو كجزء من احتفالات دينية قديمة. هذه الأسطورة تُضيف بُعدًا ثقافيًا وتاريخيًا إلى الموقع، وتجعل من زيارة المقابر تجربة غنية بالتفاصيل المثيرة.

الطقوس الجنائزية

تُظهر النقوش والزخارف داخل المقابر تفاصيل عن الطقوس الجنائزية التي كانت تُمارس في تلك الفترة، ويُقال إن هذه الطقوس كانت تتضمن تقديم القرابين والصلوات للأرواح، مما يعكس الاعتقادات الدينية والثقافية للرومان والمصريين القدماء، هذه الطقوس تُضيف بُعدًا آخر من الغموض والإثارة إلى المقابر.

أساطير ولكن..

تلك الحكايات والأساطير قد تكون جزءًا من نتاج الخيال الشعبي وليست موثقة تاريخيًا، ولكنها تظل جزءًا من التراث الثقافي للمكان، هذه القصص تضيف إلى جاذبية المقابر وتجعلها مكانًا مثيرًا للاهتمام، وتساهم في جذب الزوار الذين يبحثون عن تجربة مثيرة ومليئة بالتشويق.

اكتشاف المقبرة عن طريق الصدفة

في عام 1900، تم اكتشاف مقابر كوم الشقافة عن طريق الصدفة عندما سقط حمار أحد الفلاحين في فتحة غامضة.

هذا الاكتشاف المفاجئ قاد إلى الكشف عن واحدة من أعظم التحف المعمارية الرومانية في مصر، ويعتبر أن هذا الحادث كان بداية لسلسلة من الاكتشافات المثيرة التي أضافت إلى غموض المقبرة.

وتظل مقابر كوم الشقافة أكثر من مجرد موقع أثري، بل هي بوابة إلى عالم من الغموض والأساطير التي تنتظر من يكتشف عالمها المظلم والمثير.

اقرأ أيضا

30 صورة من سراديب الموتى.. أسرار مدفونة تحت أرض كوم الشقافة بالإسكندرية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان