"هيلا هيلا وصلى على النبى".. إبحار 78 مركبا و320 فلوكة صيد في الموسم الجديد بخليج السويس -صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
أبحرت 78 مركب جر في خليج السويس، و320 فلوكة من ميناء الأتكة في موسم الصيد الجديد بخليج السويس، ذلك المسطح المائي الهادئ نسبيا يتميز بملوحة مرتفعة وهو مرعى تفضله الأسماك لهدوء حركة الأمواج وبيئة بحرية حاضنة للأسماك من مختلف الأنواع بجانب القشريات.
تنوع بحري
زاد التنوع البحري بالخليج بعد حفر قناة السويس إذ ساهم ذلك في هجرة بعض الأنواع من الخليج العربي والبحر الأحمر إلى البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي، منها أنواع ذات قيمة اقتصادية مرتفعة مثل الجمبري القزاز والأبيض وفصائل مختلفة من الأسماك مثل التونة والدنيس وفصائل من الأسماك الفضية اللامعة.
زيادة الأطوال والمحركات
تطورت حرف الصيف بما يساهم في جمع كميات أكبر من الأسماك وزادت أحجام عائمات الصيد من 10 و14 مترا لمراكب الجر في الثمانينات إلى أطوال بين 24 إلى 28 متر، مزودة بأوناش بقوة رفع تصل إلى 20 طنا ومحركات بقدرة تفوق 450 حصان تحرق يوميا أكثر من 200 لتر سولار خلال رحلتها والسروح بحثا عن الأسماك.
تحديد المواقع
قديما كان البحارة ورئيس المركب يعتمدون على الخرائط الورقية للوصول إلى أماكن تجمعات الأسماك، بينما الآن يعتمدوا على الأجهزة الحديثة للوصول للصيد، إذ تضم كل كابينة جهاز "GPS" لتحديد المواقع يدخلون عليه إحداثيات لتجمعات الأسماك حول الجزر الحيود المرجانية ثم يبحرون إليها سعيا وراء الرزق.
بجانب جهاز تحديد الموقع، شاشة كاشفة لما حول المركب حيث يوفر جهاز كشف الأعماق "سكان ديب" والذي يعمل بموجات السونار رؤية لرئيس المركب لتحديد تجمعات الأسماك، كما يجنبه الاصطدام بالشعب المرجانية والجزر الغارقة.
راحة بيولوجية
وبدأ موسم الصيد الجديد اليوم الاثنين بعد توقف النشاط 4 أشهر بدأت منتصف مايو الماضي، وانتهت منتصف سبتمبر بهدف منح البيئة البحرية راحة بيولوجية والسماح لأمهات الأسماك بالتفريخ ووضع بيوضها.
تحمل كل مركب على متنها من 15 إلى 20 صياد، بينما تضم فُلك الغزل من 3 إلى 5 صيادين، يتولى كل منهم مهمة على متن العائمة البحرية، من فرد الشباك وجمع الأسماك، ثم فرزها كل نوع على حدا، وتخزينها بغرفة التبريد، بجانب الأشغال المتعلقة بإبحار المركب.
صيد يضر الأسماك
وقال عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس إن توقف نشاط الصيد خلال فترة الصيف، يستهدف منح البيئة البحرية راحة بيولوجية والسماح لأمهات الأسماك بالتفريخ ووضع البيض، هو بمثابة الإنتاج الجديد بالبيئة البحرية، وينمو في فترة الوقف إلى أن تصبح الأسماك حجم كف اليد أو أكبر في بعض الأنواع، ومع بداية الموسم فإن تلك الأسماك هي ما تقع شباك الصيد.
وأوضح أن الصيد المخالف خلال فترة الوقف صيفا يؤثر سلبا على حجم المخزون السمكي في الموسم الذي يلي الوقف، ويكون الضرر كبيرا على العاملين بقطاع الصيد إذ يضطر بعض ملاك الملاكب إلى ربطها والتوقف عن السروح قبل الموسم الرسمي لوقف الصيف بسبب قلة الأسماك وانخفاض حصيلة صيد المركب مقابل تجهيزات الرحلة وأجور صيادين.
وأضاف عمارة في تصريحات صحفية، أن مراكب الجر العائمات الأكبر حجما في خليج السويس تصطاد بشباك يمتد طولها 2000 متر وتجرها خلفها، لذلك أطلق على تلك الحرفة الجر، وهي من أكثر الحرف إنتاجا للأسماك حيث تعمل طوال أيام الموسم باستثناء أيام النوات الشديدة تتوقف عن الصيد.
وتعتمد مراكب الصيد على أوناش كبيرة في مؤخرة المركب تسحب الشباك وترفع حصيلة الصيد على متن المركب، وتغسل الأسماك لإزالة ما علق بها من تربة البحر ثم تفرز بعد ذلك في طاولات السمك حسب النوع، ويتراوح وزن كل طاولة من 20 إلى 25 كيلو سمك حسب الأنواع.
فيديو قد يعجبك: